رئيس التحرير
عصام كامل

٧ مقترحات لتعديل آلية لجان المجلس الأعلى للثقافة «تقرير»

المجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة

عام تلو الآخر، يعكف المجلس الأعلى للثقافة على إعداد قائمة طويلة من الترشيحات لتكوين لجان المجلس، والتي تتكون من أكثر من ٢٥ لجنة تتبع بدورها ثلاث شعب رئيسية وهم : شعبة الآداب، الفنون، العلوم الاجتماعية.. وترفع تلك الترشيحات إلى وزير الثقافة للنظر فيما إذا كانت تصلح أو لا؛ ليصدق عليها.


الأمر نفسه تقوم به إدارة المجلس والإدارة المركزية للشعب واللجان، حيث تعمل حاليًا على وضع قائمة الترشيحات المناسبة لكل لجنة بما يتناسب مع طبيعتها وعملها، إلا أن هناك دائما عدد من الأسماء الثابتة والخبرات التي لاتغادر القائمة نظرا لخبراتها وسجلها العلمي والعملي الطويل.

تكرار أسماء بعينها في قوائم أعضاء اللجان، لا ينال استحسان شباب الأدباء والمبدعين في اللجان، حيث يؤكدون أن المجلس ولجانه يحتاج لضخ دماء جديدة بشكل أكبر مما هو معتاد، فعلى الرغم من تواجد عنصر الشباب في اللجان، إلا أن تمثيلهم أقل كثيرا من الخبرات المكررة أسمائهم.

في هذا الصدد، طرحت "فيتو" الأمر على الكاتبة رشا عبدالمنعم، عضو لجنة المسرح بالمجلس ومؤسسة وحدة المسرح بوزارة الثقافة، حيث قدمت بعض المقترحات التي من شأنها تعديل إستراتيجية اختيار أعضاء اللجان جملة وتفصيلا.

بدأت رشا حديثها، عن آلية اختيار الأعضاء نفسها، حيث يتم اختيار الأعضاء وفق ترشيحات سرية لا يتم الإعلان عنها، وهو ما وصفته بالخاطئ، واقترحت أن يتم فتح باب التقدم لعضوية اللجان وفق شروط محددة، ليتمكن الأشخاص الذي يجدون في أنفسهم قدرة على الالتحاق وتقديم ما هو جديد للجنة المراد الانضمام إليها على أن يكون باب التقدم متاح لعدد محدد من المقاعد في كل لجنة، أما باقي المقاعد فتترك لذوي الخبرة المتقدمين في العمر.

وأكدت رشا أن فتح باب التقدم لعضوية اللجان، من شأنه منع الترشيحات السرية التي لا تستند في معظمها على عمل الشخص الحالي وإنما على اسمه وسيرته الذاتية فقط، وهو ما يتسبب في أزمة بعد انتهاء تشكيل اللجان، حيث يتغيب عدد كبير من الأعضاء عن الاجتماعات، ولا يقدمون الكثير من المقترحات، ويكتفون باعتبار عضويتهم كواجهة اجتماعية فقط.

وتابعت: أنه يجب الاعتماد في اختيار أعضاء المجلس على نشاطهم الفعلي حاليًا، فلا يمكن أن يتم اختيار قامة علمية ذات اسم وصيت، ولكنه لا يعمل حاليا ويكتفي بالكتابة والجلوس في منزله، فهذا الشخص لن ينتفع به المجلس ولجانه في شئ، لذلك يجب مراعاة اختيار أشخاص ذوي نشاط فعلي على أرض الواقع.

كما قدمت رشا مقترح ينص على اشتراط المجلس على الأعضاء تقديم رؤية ومقترحات قبل اعتماد عضويتهم في المجلس، حتى تضمن إدارة اللجان فعالية العضو فيها ونشاطه، إضافة إلى سن بعض التشريعات والجزاءات التي من شأنها الحد من تغيب الأعضاء عن الاجتماعات وجلسات اللجان.

واختتمت: أن مربط الفرس في تفعيل اللجان، للحصول على أفضل ثمرة جهد منها، هو تحديد رؤية مسبقة لكل شعبة ولجنة، وتسير اللجان وفق تلك الرؤية المحددة لها، حتى لايتم العمل بعشوائية غير مثمرة.
الجريدة الرسمية