رئيس التحرير
عصام كامل

المبعوث الأممي إلى ليبيا يحذر من فوضى الوساطة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حذرت الأمم المتحدة من فوضى التدخلات في النزاع الليبي، في الوقت الذي تعمل فيه المنظمة الدولية على تعزيز دورها مجددًا في الأزمة الليبية.

وقال المبعوث الأممي الجديد الخاص بليبيا غسان سلامة، في مقابلة مع صحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة، اليوم الجمعة، إن "مساعي الوساطة "تأتي من كافة الأطراف منظمات ودول وغيرها".

وأضاف سلامة "الليبيون يصابون بالارتباك عندما يجدون أمام أعينهم ست أو سبع عمليات مختلفة. الكثير من الطهاة لن يساعدوا دائمًا في طهي طعام شهي".

وأكد أنه "رغم كافة النواقص فإن الأمم المتحدة هي الأفضل استعدادًا للإيفاء بدور الوساطة مقارنة بدول ومنظمات أخرى"، موضحًا أن "الأمم المتحدة توسع تواجدها في ليبيا مع مراعاة الوضع الأمني هناك، بغرض الاقتراب بأكبر قدر ممكن من المواطنين".

وأشار إلى أنه "من المقرر أن يؤمن نحو 250 جنديًا أمميًا مبنى الأمم المتحدة في ليبيا"، وقال: "آمل أن نتمكن بعد ذلك من استئناف جزء جوهري من أنشطتنا في ليبيا بحلول مطلع أكتوبر المقبل. لم يكن من المقدور القيام بذلك منذ عام 2014".

ووصف سلامة ظروف مخيمات استقبال المهاجرين في ليبيا بأنها غير مقبولة، وقال: "الناس هناك بحاجة إلى إمدادات صحية كافية. النساء وكبار السن والأطفال بحاجة إلى حماية خاصة"، مشيرًا إلى أنه "تحدث عن هذا الأمر مؤخرًا مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية".

وعن الانتخابات التي يطمح رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، ومنافسه في شرق البلاد اللواء خليفة حفتر لإجرائها الربيع المقبل تحت وساطة فرنسية، قال سلامة: "هناك قوانين يتعين سنها".

وأوضح سلامة أنه "بالرغم من أن الانتخابات هي الطريق الديمقراطي للتعبير عن إرادة الشعب، يتعين أيضًا أن تؤدي إلى تغيير حقيقي"، مشيرًا إلى أن "هناك حاجة إلى قوانين لإقرار دستور وتنظيم أول انتخابات رئاسية في البلاد"، وقال: "أرى أن هذا الأمر منسي في الجدال (حول ليبيا) في أوروبا".
الجريدة الرسمية