ظهور الشفق القطبي نتيجة عاصفة جيومغناطيسية تضرب الأرض
رصدت الجمعية الفلكية بجدة، فجر اليوم الجمعة، وصول الانبعاث الكتلي الإكليلي (سحابة من الغاز المتأين) الذي نتج عن انفجار "اكس 9" القوي يوم الأربعاء الماضي للمجال المغناطيسي للكرة الأرضية، وتسبب ذلك في حدوث عاصفة جيومغناطيسية حادة من الدرجة الرابعة.
وأعلنت الجمعية الفلكية بجدة، أن العاصفة الجيومغناطيسية عبارة عن اضطراب في المجال المغناطيسي للأرض أدت لظهور أضواء الشفق القطبي، حيث كانت في غاية السطوع ورصدت في النرويج والسويد والدنمارك على الرغم من وجود القمر في قبة السماء.
وانحصرت تلك العاصفة الآن لكن يتوقع حدوث المزيد، فكوكب الأرض يستقبل سيل من الريح الشمسية بالتزامن مع الانبعاث الكتلي الإكليلي لذلك فهناك احتمال لحدوث عواصف جيومغناطيسية جديدة اليوم الجمعة 8 سبتمبر وغدا السبت 9 سبتمبر.
ويرجع سبب الألوان المختلفة لأضواء الشفق القطبي لطبيعة الغلاف الجوي للأرض الذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين.
فعندما تضرب الجزئيات المشحونة القادمة من الشمس الذرات والجزئيات في الغلاف الجوي للأرض يتم استثارة تلك الذرات لتعطي الضوء والذرات المختلفة تعطي ألوان مختلفة والأهم من ذلك فإن الارتفاع يلعب دورا مهما في اللون.
فالأكسجين على ارتفاع نحو 60 ميلا فوقنا يعطي الضوء الأخضر المصفر المألوف، والأكسجين على ارتفاع أعلى نحو 200 ميل يعطي الضوء الأحمر، والنيتروجين الأيوني يعطي الضوء الأزرق والنيتروجين الطبيعي يعطي الضوء الأحمر البنفسجي، ولو كان الغلاف الجوي يحتوي على غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم فكنا سنرى أضواء شفق قطبية حمراء وبرتقالية وصفراء.