رأي الشيخ شلتوت في ارتداء المايوه ونزول البحر
أجرت مجلة "روز اليوسف" في صيف عام 1958 حوارا مع الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر، حول موقف الإسلام من استحمام المرأة في البحر وارتداء المايوه فقال: إن مسألة الزي وعلى الأخص المايوهات قد خرجت من بلادنا عن حد الرزانة الإنسانية، ولا أقول عن حد الواجب الدينى.
والإسلام لا يبيح الاستحمام إلا بشرط أن تدعو إليه ضرورة، فهناك مثلا أن يكون بيت المرأة خاليا من حمام.. فقد دخلت بعض النسوة على السيدة عائشة فقالت لهن لعلكن من الكورة التي يدخل نساؤها الحمام فقلن نعم.. قالت أما إنى سمعت رسول الله يقول: ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت ما بينها وبين الله، من حجب.
وحول مواجهة التطور الذي جعل ذهاب المرأة إلى البحر وارتدائها المايوه حقيقة واقعة قال الشيخ شلتوت: إن مفهوم التطور يجب أن يحدد بمعنى واحد هو أن يكون التطور تطورا بالمصالح وليس عبثا بقواعد الدين والكرامة الإنسانية وإلا تحول إلى انهيار خلقى وقانا الله شره.
أما الحمام الذي تذهب إليه النساء بالمايوه وهو حمام رياضى أقول إن الدين لا يحرم الرياضة إذا كانت لا تستغل لإهدار كرامة الناس، وإذا كانت النساء راغبات حقًا في ممارسة الاستحمام على سبيل الرياضة فلماذا يتفنن في لفت نظر الرجال إليهن بهذا المايوه الذي يشكل تفاصيل أجسادهن تشكيلا مغريًا مثيرا للفتنة.
أما إذا كن حقًا يردن الاستحمام لتقوية أجسادهن رياضيًا فيخصص لهن مكان للاستحمام يشترط فيه البعد عن أعين الرجال ويكون سيرهن إليه بأثوابهن الساترة لجميع أعضاء أجسامهن.