محمد محسن: لست مطرب الثورة.. لكن شهادة ميلادي الفنية كانت في ميدان التحرير
- ربنا رحمني من الهندسة.. وإحياء التراث حلمي منذ صغري
- «العالية راسي» هديتي لـ«هبة مجدي» في الألبوم الجديد
- لم يفرض شاعر أو ملحن رؤيته عليّ في «حبايب زمان»
- لم أخف من طرح ألبومي أمام عمرو دياب.. والمقارنة معه ظالمة
محمد محسن، أحد أهم الأصوات الشبابية في مصر حاليًا، سلك طريقًا منذ ظهوره يختلف تمامًا عن كل نجوم جيله، فتميز عن الجميع.. ربما يكون محظوظًا، أو هو القبول الذي يمنحه الله للفنان عند الجمهور.
طرح "محسن" مؤخرًا ألبومه الثاني "حبايب زمان"، ولاقى نجاحًا كبيرًا على السوشيال ميديا، خاصة أنه قدم ألوانًا جديدة من الموسيقى، لم يعتد الجمهور على سماعها منه.
كشف المطرب الشاب لـ"فيتو" عن كواليس هذا الألبوم الذي عكف على تنفيذه 3 سنوات، وقال إنه تحد جديد لأنه غيّر "جلده"، وظهر بلون ييختلف عن اللون الغنائي الذي عرفه الجمهور به منذ ظهوره على الساحة الغنائية مع ثورة يناير في 2011... وإلى نص الحوار:
• الآن.. بماذا يشعر محمد محسن بعد طرح ألبومه الثاني؟
- أشعر بسعادة بالغة، خاصة أن الألبوم لاقى نجاحًا أقابله بالرضا، رغم أن كثيرين فوجئوا بالشكل الجديد الذي أقدمه، ولم يعتادوا مني عليه، لكني أعتبر ذلك بمثابة خطوة متقدمة.
• هل هذه الخطوة تأخرت من وجهة نظرك؟
- لم تتأخر، لكن قبل الإجابة عن هذا السؤال، أريد أن ألفت النظر إلى شيء، وهو أن أول ألبوم لي كان "اللف في شوارعنا"، وطرحته عام 2012، عندما كانت الثورة النجم الأوحد، ولا أحد يطرح أي ألبومات غنائية، ثم بدأت في إعداد "حبايب زمان" منذ ثلاث سنوات، وكنت في البداية أنتج لنفسي، حتى تعاقدت مع شركة "مقام"، وحتى أقوم بهذه الخطوة كان لا بد أن أتأنى حتى أقدم هذا الشكل الجديد، و3 سنوات ليست فترة طويلة، لأن عمل أي ألبوم هو جهد شاق بعكس ما يتصور الناس.
• هل أنت راضٍ عن درجة نجاح الألبوم حتى الآن؟
- راض جدا، وفي كل الحالات أنا راض، والنجاح ليس نسب استماع فقط، ولكن درجة الاستمتاع التي يصل إليها الفنان أثناء تنفيذه لعمله، ثم النجاح الحقيقي عندما تكبر ابنتي وتسمع ما قدمته، فإذا كانت فخورة بي، فهذا هو النجاح الحقيقي، أما إذا لم تكن فخورة، فهل هذا يعد نجاحا؟
• البعض قال إنك بهذا الألبوم خلعت رداء الثورة؟
- أولا أنا لست مطرب الثورة، من قال ذلك؟ أنا شاب مثل أي شاب نزل إلى ميدان التحرير، السؤال هنا؛ هل كان يحملني الناس بالأعناق؟! هل كنت أغني الأغاني الثورية؟! فقط كنت أغني مثل أي شاب في الميدان، ولكن هذا لا يعني أنني أتبرأ من الثورة، بالعكس شهادة ميلادي الفنية كانت في ميدان التحرير.
• ربما مبرر من قالوا ذلك هو أنك تعاونت في ألبومك الجديد مع عمرو مصطفى؟
- أنا ضد التصنيف وعمليات الاستقطاب، سواء لمن هم مع الثورة أو ضدها، لأن العمل الفني لا يتم التعامل معه بهذه الطريقة.
• لكن هل كنت تستطيع التعاون معه في ألبومك الأول في 2012؟
- لا، لأن الجو العام عموما وقتها كان لا يقبل ذلك، ولا التوقيت كان يسمح بغناء الأغاني الرومانسية، فالفنان عموما لا يصح أن يغني طوال عمره نفس الأغاني؛ فهو يغني مرة غاضبا، ومرة يغني في لحظات حبه ورومانسيته وهكذا.
• تعاملت في ألبوم "حبايب زمان" مع شعراء وملحنين مشاهير.. هل فرضوا رؤيتهم عليك؟
- لم يفرض أحد رؤيته عليّ، كلهم كانوا يقدمون لي ما يناسبني فقط، وسجلت 25 أغنية، طرحت منها 11 فقط، فأنا لم أترك نفسي لهم، بل قدمت ما يشبهني.
• تعرف الجمهور على محمد محسن من خلال أغاني التراث والقديم.. هل نعتبر أنك ستهجرها الفترة المقبلة؟
- لا.. لن يحدث ذلك، لأن جزءا من أحلامي هو أن أقوم بإحياء أغاني التراث؛ هذه مهتمي منذ صغري، لكن في نفس الوقت، لن أستطيع غناء هذه الأغاني فقط، لأن لديّ مشروعا؛ هذا المشروع هو محمد محسن.
• وهل لا يندم محمد محسن على ترك مشروعه كمهندس والاتجاه للغناء؟
- لا لم أندم، والحمد لله أن ربنا رحمني من الهندسة وجعلني مطربا، فأنا خريج هندسة كيميائية، وأحيانا تفيدني في حياتي وعملي.
• أنت والشاعر مصطفى إبراهيم أصبحتما "دويتو" يحبهما الجمهور.. لماذا لم تعمل معه سوى في أغنية وحيدة في هذا الألبوم؟
- "أنا مش باتعامل بالكيلو، هاخد 3 أغاني مع هذا الشاعر وأغنية واحدة فقط من هذا الملحن"، لكن هي مسألة محسوبة فنيا، وأنا أخذت من مصطفى إبراهيم أكثر من أغنية لكني لم أطرح إلا "تليغراف" فقط.
• وأين هو الآن.. لماذا اختفى؟
- هو أراد ذلك.. ويعمل على مشروع حاليا، وسيظهر في الوقت المناسب، وبالمناسبة كثيرون كانوا معترضين على أغنيته معي في الألبوم، وقالوا إنها غير مناسبة للصيف، فأغنية "تليغراف" التي كتبها "حزايني شوية"، ولكني عاندت وطرحتها والحمد لله حققت نجاحا مميزا.
• لك تجربتان في التمثيل.. هل يضع محمد محسن التمثيل ضمن أولوياته؟
- عروض كثيرة تأتي لي في التمثيل، ولكني أتأنى وهذا أهم شيء، وأضع التمثيل طبعا في حساباتي، لكن الغناء هو الأول.
• هل لزوجتك الفنانة هبة مجدي أغنية خاصة بها في ألبومك الجديد؟
- نعم أغنية "العالية راسي" خاصة بها، وهي مناسبة لأي شاب وفتاة متزوجين حديثا.
• ألم يكن طرح ألبومك مع عمرو دياب مخاطرة؟
- ليست مخاطرة، لكني كنت قد حددت مع الشركة موعد الطرح، قبل أن نعرف متى سيطرح عمرو دياب الألبوم، وفوجئنا بطرحه لألبومه، هل معنى ذلك أني أقول: "لف وارجع تاني"؟ لا طبعا غير معقول، ولا أحب المقارنة مع عمرو دياب، لأنها ظالمة، وهو نجم كبير ولنا ذكريات كثيرة معه، ولم أخف بالتأكيد من طرح ألبومي معه، لأني واثق فيما أقدمه.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..