رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف يكشف حيل جماعات الإرهاب لتنفيذ مخططاتها

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الطريق إلى داعش يمر عبر دروب كثيرة أخطرها إعلاء مصلحة الجماعة على مصلحة الدولة، والافتئات على قوانينها المنظمة لحياة الناس وعمل المؤسسات، والاحتيال عليها، بأي حيلة تستحلها وتستبيحها تلك الجماعات التي تتاجر بالدين، ولا سيما إذا صاحب ذلك غض الطرف عن هذا الافتئات بدعوى المواءمة من أشخاص يحاولون إمساك العصا من المنتصف.


وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية، أن أمر هذه الجماعات يبدأ بخرق القانون وانتهاكه وتبرير ذلك من باب أن الغاية تبرر الوسيلة، وأن كل ما يؤدي لتمكين الجماعة مباح، مع تجنيد من تستطيع تجنيده لخدمة أغراضها، فقد استخدمت هذه الجماعات ولا زالت تستخدم الدين لخداع العامة، والحصول على تأييدهم ودعمهم الانتخابي أو الأيدلوجي لها ؛ لأجل اعتلائها سدة السلطة وتوظيفها هي الأخرى لصالح الجماعة وأفرادها وعناصرها مع إقصاء مقيت لكل من لا ينتمي إليهم، إضافة إلى رمي المجتمع بالجاهلية أو الكفر أو الفسق والابتداع على نحو ما تؤصل له أفكار جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات المتطرفة.

وأكد "جمعة"، أن أكثر شباب هذه الجماعات يضع كلام مرشدهِ فوق كل اعتبار، وهو المقدس الذي لا يرد، ولا مجال للتفكير أو إعمال العقل فيه، على نحو ما يصدر عن بعض شيوخ الفتنة والفساد والضلال والإضلال الذين ينصحون الشباب بتسليم أنفسهم لجماعة الإرهاب الإخوانية

وتابع: الشاب ما عليه بعد أن يسلم نفسه لها إلا أن يمتثل لما تمليه عليه جماعته حتى لو كان تفجير نفسه، فهم يولون مرشديهم السمع المطلق والطاعة المطلقة العمياء في إغفال واضح ومتعمد لدور العلم والعقل مع تلاعب بأصول الشرع وفروعه وتحريف لنصوصه ولي لأعناقها، وهو ما تعمل قيادات هذه الجماعات المتطرفة على ترسيخه للسيطرة على عقول أتباعهم وعناصرهم، بحيث تتعود هذه العناصر مع الزمن إلغاء العقل، والتسليم المطلق لما تطلبه الجماعة عبر مرشدها أو من ينوب عنه.
الجريدة الرسمية