رئيس التحرير
عصام كامل

حل مصري لإنهاء مأساة 50 مليون إنسان.. معهد بحوث الإلكترونيات يبتكر علاج لـ«الصرع».. جهاز للتحكم في المخ ينهي مأساة التشنج والشلل الرعاش.. والشحن الذاتي كلمة السر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خطوات ثابتة ومنظمة يسير عليها القائمون على البحث العلمي في مصر، لتتجلى في ابتكارات مبدعي المجالات المختلفة، مصممين على أن المستحيل بات أمرا مرفوضا، حتى الأمراض المستعصية أصبح علاجها مع تقدم البحث العلمي أمر بسيط، فالصرع الذي يعد المرض العصبي الأكثر انتشارا في العالم حيث يصاب به 50 مليون شخص وفقا لمنظمة الصحة العالمية، بات علاجه بمجرد إيماءة رأس.


وفي هذا السياق كشف الدكتور الدكتور هشام الديب، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات لـ«فيتو» أن أقطاب التحكم في نوبات الصرع والشلل الرعاش مكون من مواد نانوية في غاية الدقة، ويتم زراعته في المخ حيث يتم من خلاله التحكم في التشنجات العصبية المصاحبة للصرع أو الشلل الرعاش.

آلية العمل
وتقوم آلية عمل الجهاز الذي يقوم عليه كل من الدكتور حسن مصطفى، الباحث الرئيسي بالمشروع، والدكتور علي حسين، على توليد موجات كهربائية وتغيرات كهربائية بالمخ قبل أن تأتي نوبات الأمر الذي يجعل الجهاز قادرا على التنبؤ بموجات الصرع، ويتم تطويره حاليا على مرحلة أن يصبح قادرا على عمل موجات كهربائية معاكسة تكون قادرة على معالجة الصرع والتصدي له قبل حدوثه.

ويتم التعاون في هذا المشروع بين باحثي معهد بحوث الإلكترونيات مع إحدى الجامعات الكندية حيث من المفترض أنه سيتم تصنيعه هناك، ويرجع سبب تصنيعه في كندا إلى أن تصميم الجهاز يحتاج لـ"الغرفة النظيفة" التي لا زالت لم يتم عملها بعد بالمعهد.

وتعتمد الأقطاب على energy harvesting لإعادة الشحن ذاتيا من خلال الحركات الفيزيائية معينة مثل حركة للرأس أو عن من خلال الدم، الأمر الذي يجعل هذا الجهاز مختلفا عن مثيله المستخدم في الدول المتقدمة في نفس الغرض، حيث إن الأجهزة المماثلة يتم شحنها من خلال تعريض المريض للشحنات الكهربائية.

وتعد أقطاب التحكم في نوبات الصرع إحدى المشروعات التي يساهم بها معهد بحوث الإلكترونيات في التحالف القومي للمعرفة والتكنولوجيا في مجال تعميق المكون والناتج المحلي في صناعة الإلكترونيات التابع لأكاديمية البحث العلمي والذي يتضمن 15 جهة ويبلغ تمويله 10 ملايين جنيه.

ويتم تصنيع الأقطاب من مواد يتقبلها الجهاز المناعي للإنسان. تعود أهمية هذه الاقطاب لتزايد أعداد المصابين بالصرع والشلل الرعاش لنحو مليون شخص في مصر ونسبة من لا ينجح علاجهم باستخدام الأدوية أو الاستئصال نحو 40%. تم حتى الآن البدء في تصنيع الأقطاب لتجربتها على الفئران وسيتم وجود منتج للتجربة على الإنسان في نهاية المشروع في مايو 2018.
الجريدة الرسمية