رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. القرى السياحية تغزو الطرق الزراعية في البحيرة «تقرير»

فيتو

شهد الطريق الزراعي على امتداد مدن محافظة البحيرة، خلال العامين الأخيرين انتشارًا كثيفًا لمشروعات المنتجعات والقرى السياحية بطول الطريق الرئيسي للمحافظة الأولى زراعيًا.


وتطور الأمر خلال العام الجاري وامتدت تلك القرى للطرق الجانبية الزراعية وبمساحات شاسعة مما حولها لظاهرة استثمارية.

تنوع الأنشطة
وفي نطاق دائرة مراكز دمنهور وأبو حمص وكفر الدوار وإيتاي البارود أنشئ ما يزيد على 10 مقرى سياحية جميعها على الطريق مباشرة، بمساحات تزيد على الفدان في بعض الأحيان وتتنوع أنشطتها بين تنظيم حفلات زفاف وكازينوهات وتعليم السباحة والتأهيل العسكري وما يسمى بالعلاج المائي والتخسيس المائي AqySpa.

مشروع ناجح
وأكد على عبد المولي، محاسب، أن القري السياحية بنطاق مدينة دمنهور أصبحت الجهة الرئيسية للأهالي الذين يريدون الخصوصية خاصة في الأعياد والمناسبات لمن يملكون سيارات، موضحا أن الأسعار لا تزيد كثيرًا عن المعتاد، مرحبًا بفكرة انتشارها.

وأوضح عادل فليفل، رجل أعمال أن المشروع ناجح خاصة مع الجفاف الاقتصادي لمدن المحافظة إلا من الزراعة، مؤكدًا أن رجال الأعمال يفضلون هذه النوعية من الأعمال لحداثتها بالبحيرة ولعطش المدن من الأماكن التي تحقق لهم الخصوصية والاحترام بعيدًا عن المشاجرات والمشاحنات، كما أنها مقصد الصفوة من النواب والإعلاميين وكبار رجال الدولة.

أسعار رخيصة
وأكد حسام على، مدير مشروع سياحي، أن الهدف من تلك المنتجعات بالمقام الأول تنظيم حفلات الزفاف وبناء حمامات السباحة، كأحد الموارد الاستثمارية لرجال الأعمال، مشيرًا أنه لا مقارنة إطلاقًا بين تلك المنتجعات ومثيلاتها بشرم الشيخ أو الغردقة ولا حتى الإسكندرية، فإمكانيتها محدودة إل درجة كبيرة.

وأشار إلى أن حفل الزفاف بتلك القري أفضل بكثير من غيره فالحاضرين معروفون ولا يوجد متطفلين وتبدأ أسعارها من 8 آلاف جنيه لـ250 ضيفًا شاملة فرق المزمار والفنون الشعبية "تنورة ونوبي وصعيدي" وزفة المشاعل والمشروبات والتصوير والتورته والمأكولات في حين تصل في بعض المنتجعات الأخرى إلى 30 ألف جنيه، موضحا أنها تلبي احتياجات الجميع وتوازن بين الميزانيات المختلفة.

استغلال الرقعة الزراعية
وأعرب عبد الرحمن يس، مهندس بالإدارة الهندسية بالمحليات، عن خوفه من انتشار تلك المنتجعات بالرقعة الزراعية مما يعد تجريفًا لها كما حدث في حالات الملاعب الرياضية التي انتشرت بالمئات على الأراضي الزراعية وباتت بوابة للتعدي على الأراضي الزراعية.

وتساءل: من يمنح المخالفين الرخصة ويمدهم بعدادات المياه والكهرباء؟ موضحا أنه تم تحرير محاضر للمخالفين وتم فعليًا إزالة التعديات ببعض القرى على مساحات من الأراضي الزراعية بدوائر دمنهور وإيتاي البارود.
الجريدة الرسمية