رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. قابيل يبحث مع الشركات الصينية الاستثمار في صناعة السيارات

فيتو

أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، حرص الحكومة على الارتقاء بصناعة السيارات خاصةً في ظل الاستراتيجية التي تتبناها وزارة التجارة والصناعة، والتي تستهدف تعميق وتوطين صناعة السيارات ووضع مصر على خريطة صناعة السيارات العالمية من خلال زيادة معدلات التصدير سواء للسيارات أو الصناعات المغذية لها.


جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها الوزير أمام منتدى الصين والدول العربية للتعاون في قطاع السيارات المقام على هامش فعاليات معرض "الصين والدول العربية 2017" بينشوان بهدف استعراض السياسات التي تتبعها الدول العربية لتنمية قطاع إنتاج السيارات وتنمية صادراتها في حضور وانج روشيانج، رئيس اتحاد صناعة الآلات الصيني، ووانج زيا، رئيس مجلس ترويج التجارة الدولية ورئيس لجنة السيارات، ورائد خوري، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، ونجم الدين إبراهيم، نائب وزير الاستثمار السوداني.

وقال (قابيل) إن مصر تمتلك كل الإمكانات والمقومات التي تؤهلها لإقامة صناعة سيارات حقيقية بدلًا من التجميع، مشيرًا إلى أن استراتيجية صناعة السيارات التي تتبناها الوزارة تتضمن مجموعة من الحوافز والمزايا الهادفة إلى تعميق هذه الصناعة الإستراتيجية وتوفير المقومات اللازمة للنهوض بها وبناء قاعدة صناعية كبرى الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في التشجيع على ضخ المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية في هذا القطاع.

وأكد (قابيل) أن الحكومة المصرية تعمل على تكثيف جهودها للتعاون مع العديد من الدول ذات الريادة في مجال صناعة السيارات وعلى رأسها الصين للاستفادة من تجربتها ونقل الخبرات التكنولوجية المتقدمة في صناعة السيارات، لافتًا إلى أن الصين تمتلك خبرات صناعية واسعة في مجال السيارات وهو ما يمكن الاستفادة منها في إقامة شراكة حقيقية مع مصر في هذا القطاع الرائد.

وأوضح الوزير أن هناك فرصًا ضخمة لنفاذ منتجات السيارات والصناعات المغذية لها في مصر لأكثر من 1.8 مليار مستهلك حول العالم بفضل اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية في العالم، مشيرًا إلى أن الوزارة توفر قاعدة فنية لصناعة السيارات من خلال عدد من المراكز المتخصصة في مجال صناعة السيارات والتي توفر عمالة مدربة وكفاءات فنية قادرة على العمل والمنافسة في هذا المجال.

وتناول المنتدى أيضًا آليات نفاذ منتجات السيارات الصينية والصناعات المغذية لها إلى الأسواق العربية في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التعاون العربي الصيني للنهوض بهذه الصناعة، فضلًا عن دراسة التوجهات الجديدة في سياسات الدول العربية فيما يخص إنتاج السيارات، وكيفية استفادة الشركات الصينية الرائدة في صناعة السيارات من المزايا التي تقدمها الأسواق العربية خاصةً وأن هذه الشركات انتهت من الترتيبات الخاصة بمراكز إنتاج وصناعة السيارات وكذا خدمات ما بعد البيع بمختلف الأسواق العربية.

واستعرض (قابيل) خلال اللقاء ملامح استراتيجية صناعة السيارات في مصر، والتي تتضمن حزم تحفيزية ضخمة للاستثمار بهذا القطاع الحيوي والتي يتيحها قانون الاستثمار الجديد، حيث تشمل رد نسبة من رأس المال المدفوع في صورة إعفاءات ضريبية على مدى سبع سنوات من بدء الإنتاج ومنح أراض بالمجان للمشروعات الصناعية وإتاحة إعفاءات جمركية على مدخلات الإنتاج.

وأشار إلى ضرورة استغلال موقع مصر المتميز كمحور إقليمي لتصنيع السيارات ومكوناتها والاستفادة من شبكة اتفاقيات التجارة الحرة الدولية الإقليمية الموقعة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية في العالم، وكذا الاستفادة من اتساع حجم السوق المحلي والذي يبلغ حاليًا 100 مليون مستهلك خاصةً بعد تطوير شبكة الطرق والكباري وإنشاء عدد من المدن الجديدة.

وقال إن السوق المصرية تمتلك حاليًا عددا كبيرا من الفرص الاستثمارية الواعدة في هذا القطاع تتضمن صناعة المحركات وأجزائها ومحاور الدفع وضواغط التكييف وصناديق التروس والسيور والعجل والإطارات ولوحة وعدادات التحكم والأجزاء التكميلية، مشيرًا إلى أن الصناعات الحالية في مصر تشمل البطاريات والفلاتر والكراسي والفرش الداخلي والريداتير ومجموعة التكييف وخزانات الوقود ومجموعة الشكمان والضفائر الكهربائية والزجاج.

وأضاف الوزير أن صناعة السيارات في مصر تعد قاطرة التنمية لأكثر من 13 قطاعا صناعيا، حيث يعمل في مصر حاليا ما يزيد على 100 شركة في قطاع الصناعات المغذية، كما يوفر القطاع 86 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة كما تبلغ استثماراته حاليا 3 مليارات دولار.

وأوضح (قابيل) أن صادرات السيارات بلغت العام الماضى 129 مليون دولار، كما بلغت خلال العام الجارى 69 مليون دولار، كما بلغت صادرات قطاع الصناعات المغذية العام الماضى 525 مليون دولار كما بلغت خلال الـ 7 شهور الأولى من العام الجارى 286 مليون دولار، مشيرا إلى أن أهم الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية من الصناعات المغذية تتضمن هولندا ومالطا وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجى وسلوفاكيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.

وقال إن الرؤية المستقبلية لصناعة السيارات في مصر حتى عام 2022 تتضمن إنتاج 500 ألف سيارة سنويا وتصدير 100 ألف سيارة وتوفير نحو 250 ألف فرصة عمل جديدة والحفاظ على الاستثمارات الحالية وجذب استثمارات جديدة بمقدار 5 مليارات دولار وزيادة صادرات القطاع إلى 3 مليار دولار سنويا.

وعقب المؤتمر التقى قابيل بعدد من كبرى الشركات الصينية المنتجة للسيارات، حيث بحث معهم إمكانية وجودهم داخل السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة للاستفادة من توفر كل مقومات تصنيع السيارات في مصر وأيضا في مجال الصناعات المغذية للسيارات، مؤكدا ترحيب مصر بدخول شركات السيارات الصينية إلى مصر من أجل تصنيع السيارات سواء من خلال استثمار مباشر أو من خلال شراكة مع إحدى الشركات المصرية.

وضم الوفد المرافق لوزير التجارة والصناعة عددا من قيادات وزارة التجارة والصناعة على رأسهم المهندس أحمد عبد الرازق رئيس هيئة التنمية الصناعية وشيرين الشوربجى رئيس هيئة تنمية الصادرات، والوزير مفوض تجارى ممدوح سالمان رئيس المكتب التجارى المصرى ببكين واللواء محفوظ محمد طه نائبا عن رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية قناة السويس والدكتورة ربا زايد نائبا عن رئيس هيئة المعارض والمؤتمرات والمهندس عاطر حنورة رئيس شركة تنمية الريف المصري، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارتى الثقافة والاستثمار.
الجريدة الرسمية