جلسات البرلمان الأولى حبيسة الصناديق في قصر القبة
تحت عنوان (العلم معبأ في صناديق بقصر القبة) كتب نبيل الديروطي تحقيقا نشر بمجلة التحرير في سبتمبر عام 1954 يطالب فيه بفتح أبواب مكتبة قصر القبة التي تضم نفائس الكتب والمخطوطات للجماهير؛ حيث تزخر المكتبة بالمجلدات الرائعة.
وذهب بعض الأخصائيين في فن المكتبات إلى قصر القبة لتنظيم المكتبة وجردها، واستغرق عملهم ستة أشهر كاملة.
وحسبما يقول أنيس منجي أحد العاملين بالمكتبة منذ 17 عاما، إن ثلاثة أرباع الكتب الموجودة بالقصر مجلدة تجليدا فاخرا وجزء كبير منها كان كهدية إلى الملك السابق فاروق من أمراء وملوك ورؤساء الدول.
إضافة إلى وجود حجرة واسعة خاصة بالمصاحف ولم يكن يسمح لأحد بدخول المكتبة سوى الملك السابق وأمين المكتبة فقط، إلا أن الكتب الآن في عام 1954 موضوعة في صناديق منذ إعداد قصر القبة للمزاد العالمي الذي أقامته حكومة الثورة لبعض مقتنيات الملك فاروق والأسرة العلوية.
وكانت المكتبة تحتل جناحا خاصا بالقصر أما الآن فهي ما زالت في الصناديق ولها ميزانية ضخمة لرعايتها وعدد الكتب فيها يزيد على عدد الكتب الموجودة بقصر عابدين.
وتقترح المجلة أن تخرج محتويات المكتبة إلى مكان آخر بعيدا عن القصر أو تضم إلى دار الكتب حيث يقصدها الباحثون.
أما الكتب العسكرية فتضم إلى مكتبة الكلية الحربية، وتضم كتب البحرية إلى مدرسة البحرية، أما جميع الصحف المصرية والأجنبية الموجودة مكدسة تحت التراب فيجب تنسيقها وترتيبها تاريخيا لتكن في متناول كل باحث وطالب علم وثقافة، أما مضابط جلسات البرلمان المصري منذ أول جلسة عام 1866 حتى عام 1954 فيجب ضمها إلى مكتبة البرلمان.