قصة عاملة بمدرسة خرجت للعلاج لتموت تحت أنقاض عقار الإسكندرية المنهار
خرجت ولم تكن تعلم أن ذهابها لإجراء بعض الفحوصات الطبية بهيئة التأمين الصحي بمثابة النهاية لها، لتصبح أولى ضحايا العقار المنكوب بمنطقة محرم بك.
خرجت "نجوي محمود" من مقر عملها بمدرسة سمير الابتدائية الرسمية للغات، والتي تبعد عن موقع العقار المنهار بنحو 100 متر، لإجراء بعض الفحوصات الطبية في هيئة التأمين الصحي وشراء دوائها المعتاد، ولم تكن تعلم أن نهايتها ستكون أسفل أنقاض عقار محرم بك المنهار.
"كانت في حالها وغلبانة، بتحب شغلها وبتيجي كل يوم تقوم بعملها في تنظيف المدرسة".. كلمات بدأها معتز عبد المقصود " زميل "نجوى محمود، التي قادها القدر لنهايتها عقب خروجها من مقر عملها.
وأضاف أن "نجوي" تبلغ من العمر 45 عاما - أرملة، وكانت محبوبة من زملائها وتعمل لإعانة أسرتها المكونة من أربعة أبناء "3 بنات وولد"، وكانت تعاني من أمراض السكر والضغط.
وتابع:"خرجت من المدرسة قبل لحظات من الانهيار لإجراء بعض الفحوصات الطبية لعلاجها، وبعد خروجها بدقائق سُمع صوت ارتطام العقار، ولم نتوقع مشاهدتها تحت الأنقاض، إلا أنه تم التعرف على هويتها ونقلها لمشرحة كوم الدكة".
وكان العميد فواد الغنيمى مدير الحماية المدنية بالإسكندرية، تلقى بلاغا بانهيار عقار قديم بمنطقة محرم بك بوسط المدينة وعلى الفور انتقل ضباط الحماية المدنية لمكان الواقعة، وتبين أن العقار مكون من 5 طوابق، وأسفر الانهيار عن مصرع سيدة وإصابة شخص، وجار البحث عن مفقودين اثنين تحت الأنقاض.