رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. هيونداي تضع اللمسات الأخيرة لإنتاج سيارة تعمل بالهيدروجين

فيتو

أنهت شركة هيونداي الكورية وضع اللمسات الأخيرة على سيارتها العاملة بخلايا الوقود الهيدروجينية، قبل إطلاقها رسميًا بداية 2018.

الطراز النموذجي الأولى، الذي أصبح شبه جاهز للإنتاج، يجسد التزام هيونداي تجاه حقبة جديدة من المركبات المتقدمة الصديقة بالبيئة وتنطوي المركبة الجديدة على قدرات مثيرة للإعجاب وتصميم مستقبلي.


الطراز الذي لم تتمّ تسميته بعد، هو ثاني طراز عامل بالهيدروجين من طرز الإنتاج التجاري، ويستخدم تقنيات الجيل الرابع لخلايا الوقود الهيدروجينية من هيونداي، ويشكّل بقدراته وتقنياته، لا سيما منها ما يختص بخلايا الوقود، تقدمًا مهمًا في برامج هيونداي العالمية للبحث والتطوير والتقييم العملي، التي استُعين في تصميمها بخبرة فنية واسعة تم إتقانها عبر أول إنتاج تجاري في العالم لمركبة عاملة بخلايا الوقود في عام 2013.

وتم تطوير الطراز الجديد العامل بخلايا الوقود استنادًا على 4 ركائز رئيسية تتمثل في كفاءة نظام خلايا الوقود، والأداء (الحد الأقصى للخرج)، والمتانة، وكثافة التخزين لخزان الوقود.

وشهدت كفاءة السيارة تحسينًا كبيرًا مقارنة مع الطراز السابق "توسان فيول سل"، من خلال تعزيز أداء خلايا الوقود، وخفض استهلاك الهيدروجين، وتحسين المكونات الرئيسية.

ويتمتع الطراز المرتقب بمستوى كفاءة يبلغ 60%، بزيادة قدرها 9% عن مستوى الكفاءة الذي بلغ نسبة 55.3% في طراز السيارة توسان، ويستهدف مدى قيادة تزيد مسافته على 580 كيلومترا بعملية شحن واحدة، بناء على معايير الاختبارات الكورية وتمّ تحسين مستوى الخرج الأقصى للطراز الجديد بنسبة 20%، ليبلغ قوة قدرها 163 حصانًا، فيما ساعد تحسين المكونات، مثل مجمع الأغشية القطبية الكهربائية والألواح القطبية الثنائية، على خفض تكاليف الإنتاج.

وقال لي كي-سانج، النائب الأول للرئيس لمركز التقنيات البيئية في مجموعة هيونداي، إن طراز الجيل التالي من المركبات الرياضية متعددة الاستخدامات العاملة بخلايا الوقود هو "التجسيد الأمثل لسيارة المستقبل الصديقة بالبيئة، حيث تهدف هيونداي في نهاية المطاف بإكمال بناء مجتمع يكاد يخلو من الانبعاثات".

وترِث المركبة الكهربائية الجديدة العاملة بخلايا الوقود بعض المزايا من تصميم الطراز النموذجي المستقبلي "إف إي كونسيبت" FE Concept الذي عرضته الشركة في معرض جنيف للسيارات 2017، إذ يستند إليه باتخاذه شكلًا حيويًا متدفقًا مستوحىً من الماء، الشيء الوحيد الذي ينبعث من السيارة، كما أن نقاء التصميم يُبرز الطبيعة النظيفة للسيارة غير الملوثة للبيئة وفي المقابل، فإن التصميم الداخلي يمتاز كذلك بالنقاء والبساطة ويندمج تلقائيًا مع العناصر التقنية الفائقة في بيئة حديثة، يكمّلها استخدام مواد حيوية ممتازة تحظى بشهادات اعتماد بيئية.

من شأن هذا الطراز الجديد أن يقود خطط هيونداي نحو تسريع خطواتها على طريق تطوير المركبات منخفضة الانبعاثات، وذلك تماشيًا مع هدف مجموعة هيونداي موتور المتجدّد والمتمثل في طرح 31 طرازًا رفيقًا بالبيئة تحت العلامتين هيونداي وكيا في الأسواق العالمية بحلول العام 2020.

وتلتزم هيونداي باتباع نهج متعدد الجوانب في برنامجها الخاص بالمركبات البيئية، تعمل خلاله على تطوير تشكيلة مركبات مستقبلية تشتمل على مجموعة متنوعة من خيارات توليد الطاقة، بينها الكهربائية والهجينة وخلايا الوقود، لتتناسب مع تنوع أنماط حياة المستهلكين.

وتهدف الشركة أيضًا إلى تقديم تشكيلة تتراوح بين المركبات الكهربائية الصغيرة والطرز الكبيرة الفاخرة من علامة جينيسيس، وذلك استمرارًا في التقدّم بريادتها في سوق السيارات الكهربائية انطلاقًا من الطراز الحالي أيونك وسيتم تطوير المركبات الكهربائية وفق مراحل متعددة أبرزها «إطلاق نسخة كهربائية من المركبة الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات كونا، بمدى قيادة يبلغ 390 كيلومترًا، وذلك في النصف الأول من عام 2018، إطلاق طراز كهربائي من علامة جينيسيس في عام 2021، إطلاق طراز كهربائي بمدى بعيد يبلغ 500 كيلومتر بعد عام 2021».

طورت هيونداي أول هيكل مخصّص للسيارات الكهربائية، ما يتيح لها المجال لإنتاج عدة طرز قادرة على قطع مسافات أطول مدى من المتاح حاليًا، وتواصل الشركة ريادتها العالمية في مجال تقنيات خلايا وقود الهيدروجين من خلال أعمال البحث والتطوير الهادفة إلى رفع مستويات الأداء والمتانة في المركبات الكهربائية العاملة بخلايا الوقود، مع الحرص على تصغير حجم هذه التقنيات والتقليل من تكاليفها.

وكانت هيونداي شرعت أول مرة في إجراء الدراسات والبحوث على تقنيات خلايا الوقود في العام 1998، لتصبح أول صانعة سيارات تطرح مجموعة مركبات تعمل بوقود الهيدروجين للإنتاج التجاري، وتباع مركباتها هذه منذ العام 2013 في 18 دولة حول العالم، وقد أثبتت هيونداي خلال سنوات طويلة من التطوير والتصنيع، أن مركباتها العاملة بخلايا الوقود تنافس السيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي التقليدية فيما يخص السلامة والموثوقية.
الجريدة الرسمية