رئيس التحرير
عصام كامل

قيادي حوثي: لن ننسى جرائم صالح في صعدة

فيتو

أكد قادة حوثيون في اليمن رغبتهم في الانقلاب على حليفهم الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، غداة زعمه تسوية الأزمة بين حزبه المؤتمر والانقلابيين.


وزعم المخلوع صالح أن هناك "تسوية للأزمة مع الحوثيين، الذين اغتالوا العميد خالد الرضي أحد أبرز القيادات الحوثية".

وقال القيادي البارز في المليشيات الانقلابية، محمد البخيتي، إن "الحوثيين لم ينسوا الجرائم التي ارتكبها صالح في صعدة خلال الحرب التي خاضها الجيش اليمني ضد المتمردين، خلال الأعوام 2004- 2019".

وأضاف البخيتي في رسالة بعث بها إلى قيادات حزب صالح (المؤتمر): "إخواني المؤتمريين تعرفون جيدًا ما الذي فعله صالح بأنصار الله طيلة ستة حروب وقتله للسيد حسين الحوثي، ومع ذلك لم نسع لأي أعمال انتقامية بعد أن أصبح في متناول اليد، وفي اليوم الذي نخوض فيه معركة الدفاع عن السيادة والكرامة، ونقدم آلاف الشهداء ونتيح له فرصة مشاركتنا شرف مواجهة التحالف العربي والشرعية رغم أنه يثبط المؤتمريين من الالتحاق بالجبهات، نجد أنه يستغل انشغالنا ليتآمر علينا بالترويج للاتهامات التي كان يستخدمها ضدنا طيلة الحروب الست وينسق مع الخارج لضرب الجبهة الداخلية".

واتهم البخيتي صالح بإشاعة الطائفية والتفرقة بين اليمنيين، بقوله إن "إشاعة سياسية كان يروج لها صالح في المناطق الزيدية مفادها أن أهل تعز عنصريون فما أن يتولى أحدهم منصبًا رفيعًا في أي وزارة إلا وأصبح كل الموظفين فيها من تعز، وبالتالي لا بد من الحفاظ على صالح مهما كانت عيوبه حتى لا تحل بنا الكارثة بتولي شافعي من تعز للرئاسة"، مؤكدًا أن "هذه الإشاعة كانت تفصيل صغير في سياسة صالح التي تقوم على أساس إثارة التباينات والمخاوف والصراعات بين فئات المجتمع السياسية والثقافية والاجتماعية وحتى القبلية كوسيلة للاستمرار في السلطة".

وأضاف "وظف صالح التيار الإخواني وحلفاءه لضرب التيار اليساري والقومي، ومن ثم استخدامهم كفزاعة لتخويف المجتمع ودفعة إلى أحضانه، وكل من شارك في الانتخابات السابقة يعرف أن دافع المصوتين لحزب المؤتمر، لم يكن لثقتهم في على صالح وإنما لمنع وصول حزب الإصلاح للسلطة".
الجريدة الرسمية