فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت
الإعصار الاستوائي "هارفي" الذي ضرب ولاية تكساس الأمريكية وتسبب في سقوط أمطار لأكثر من متر ومازال نشطا.. سبحان الله.. ظاهرة طبيعية كارثية أتت على الأخضر واليابس.
والأعاصير المدارية هي رياح مدمرة شديدة السرعة تحدث حين يتشكل منخفض جوي عميق يسبب هبوب رياح عاتية قد تصل سرعتها إلى ٣٠٠ كيلومتر في الساعة يطلق عليها في قارة أمريكا إعصار" Hurricane".. ومن آثار هذه العواصف الإعصارية أنها تدمر كل ما يعترضها، ويصاحبها أمطار غزيرة وفيضانات هائلة تدمر كل شيء، وترفع أمواجا وتضطرب البحار وتغرق الشواطئ وكل ما عليها من حياة.
ويقول لنا المولي عز من قائل: "والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا".. هذه الآيات البينات تصف الرياح وأنواعها وأفعالها والغاية منها.. لزوم الحياة ونماء الخير ورحمة للإنسان.. ومنها أيضا لهلاك الأقوام الباغية.. لكن لا ندري على أي وجه ترسل!!
وما حدث في تكساس يُبين أن العالم سيواجه تعاظم قوة الأعاصير مستقبلا على غرار "هارفي" الذي أحدث فيضانا كارثيا لم يحدث في بلاد العم سام من قبل، ويجب الحذر من الاحترار المناخي، والعمل على تقليل تأثيره، وأن تغيير المناخ يظهر تعاظما محتملا لقوة تأثير الأعاصير وهي الرياح والأمطار، لأن الخبراء يقررون أنه كلما زادت حرارة المياه ومعدل الرطوبة كانت الأعاصير أقوى، وهذا ما يحدث الآن، بفعل زيادة مفعول غازات الدفيئة -وهي غازات توجد في الغلاف الجوي تتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة التي تفقدها الأرض (الأشعة تحت الحمراء) فتقلل ضياع الحرارة من الأرض إلى الفضاء، مما يساعد على تسخين جو الأرض وبالتالي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي-.
علينا أن نراقب اَي ارتفاع في مستوى البحار لأن ذلك إحدى علامات الاحترار المناخي، أما في المحروسة فنحمد الله على أن هذه الأعاصير الطبيعية لا تحدث.. لأن الخالق حبانا بمناخ معتدل وأرض طيبة.. لكننا لا نقدر هذه الرحمة وننتج أعاصير أشد كفرا ونفاقا ألا وهي أعاصير الفساد الذي ينهش فيما تبقي من مكارم الأخلاق.. لماذا لا نصبح على مصر بعمل طيب.. عملا بقول رسولنا الكريم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".. وصلى الله عَلى من وصفه بالخلق العظيم.