رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل فشل «التموين» في السيطرة على الأسواق خلال عيد الأضحى

فيتو

سادت حالة من الفوضى داخل الأسواق خلال أيام عيد الأضحى، حيث كان هناك زيادة غير مبررة في الأسعار، لتحقيق مكاسب غير مشروعة، في وقتٍ تحولت فيه غرف العمليات بكثير من المديريات التموينية إلى مجرد "كلام على الورق" دون أن يكون لها دور حقيقي في حماية المواطنين من جشع التجار.


كما شهدت المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين تلاعبا باللحوم وأسعارها، وتهريبها للمطاعم ومحال الجزارة بحثا عن زيادة الكسب بما يمثل نوعا من الإخلال بنزاهة الوظيفة العامة، وذلك في وقت شهدت فيه المنافذ التموينية إقبالا كبيرًا على اللحوم التي نفدت بسرعة بعد زيادة أسعارها في أسواق القطاع الخاص لتخطيها القدرة المالية لكثير من الشرائح الاجتماعية، ودفع ذلك محافظي القاهرة والجيزة إلى الاتصال بالدكتور على المصيلحي وزير التموين لتوفير كميات من اللحوم قبل عيد الأضحى بـ48 ساعة لكن دون جدوى.

ويقول رأفت القاضى رئيس فرع الاتحاد العام لمفتشى التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة: إن أسعار السلع ارتفعت بشكل كبير دون رقابة الأجهزة الحكومية، مشيرا إلى أن تجار الخضراوات والفاكهة يبيعون بأسعار مرتفعة؛ بسبب غياب الرقابة التي لا تستطيع السيطرة على الأسواق وممارسات التجار التي تفتقد إلى الضمير.

وتابع القاضي لـ"فيتو" أن المخابز ومحال البقالة التموينية لا تلتزم أيضًا بالقواعد التي حددتها الوزارة في العمل خلال العيد وبعضها يبيع الخبز المدعم بأزيد من السعر، بالإضافة إلى وجود مخابز توقفت عن العمل دون مراعاة طبيعة المنطقة، ما نتج عنه خلق زحام أمام المخابز الإفرنجية التي تبيع منتجاتها من الخبز دون ضوابط تحدد السعر أو الوزن.

ويشير مجدي عبدالفضيل نائب رئيس شعبة البقالة بالغرفة التجارية بالإسماعيلية إلى عدم التزام مكاتب التموين بالمحافظات بتعليمات الوزارة في منح الخطابات لصرف سلع المقررات خلال عيد الأضحى، مع مجاملة لبعض البقالين الآخرين دون رقابة من الأجهزة المعنية من المديرية بجانب وجود السلع لدى فروع الجملة وعدم الصرف للمواطنين للحصول على مقررات البطاقات التموينية.
الجريدة الرسمية