رئيس التحرير
عصام كامل

تجار السعادة بشوارع المحروسة في العيد «تقرير مصور»

فيتو

وراء الكواليس وخلف الستائر، كثيرون يقبعون في انتظار أن يأتي دورهم، مهام عدة تقع على عاتقهم، يهرعون هنا وهناك، ينهمكون في عمل شاق والصمت يسود تفاصيل هذا العمل، هؤلاء كانوا في إجازة رسمية من "العيد"، قد نسي بعضهم بحكم طول مدة العمل، ماهو العيد وكيف يقضون أيامه، فجاء وانصرم وهم "محلك سر".



منذ سنوات لم يعد يحصيها، وهو يعلم أن العيد هو الموسم الأقصى على صعيد العمل فالشوارع مزدحمة والقمامة تتكدس، هو وحده سيتولى أمرها.


بالرغم من كونه "عيد اللحمة"، إلا أن هذا لم يمنعه من التجول بعبوات "الكشري" في أحياء القاهرة، ليعيد على سكانها على طريقته الخاصة.


يتكدسون بالعشرات في الشوارع الحية والأماكن المزدحمة، خلال أيام العيد الأربعة، تصدوا لمحاولات تحرش وسرقات.


أيام العيد فرصة ذهبية، لا يمكن أن يتركها من أجل إجازة هو في أشد الحاجة إليها، فأين له بكل هؤلاء الركاب باقي أيام السنة!


الحدائق كانت القبلة الأساسية "للمعيدين"، ومهمته أن يجعلها تبدو جميلة طوال الوقت.


يضفي بخطواته البهجة على أيام العيد، فيسر الجميع، حتى تفنى سعادته في سعادته.


تركوا طفولتهم وملابس العيد، ونزلوا إلى العمل وكسب الرزق، فلقمة العيش هي مفهومهم عن العيد.


منذ الوقفة وحتى انقضاء العيد، لم يفارق المقص أصابعه، الزبائن كُثر والرزق وفير.


لا يترك موقعه طوال العام فأصبحت الأيام متشابهة، فقد يفاجأ أن العيد قد أتى عند سماع التكبيرات أو رؤية ملابس الأطفال الجديدة.
الجريدة الرسمية