دراسة: الأسمنت الزجاجي أحدث طرق تجديد خلايا الجسم
قال الدكتور هانى أبو مسلم، أستاذ باحث مساعد بقسم بحوث الزجاج بالمركز القومى للبحوث: إنه تم دراسة استبدال وتطوير بعض التراكيب الخاصة بالأسمنت الزجاجي الشاردي، ليصبح من الممكن استخدامه بنجاح كمواد حيوية جديدة وفريدة لإصلاح وتجديد الأنسجة الصلبة في جسم الإنسان.
وأضاف أبو مسلم في تقرير له أنه تم تحضير ودراسة تأثير استبدال الإسترونشيوم للمغنيسيوم في تراكيب زجاجية متعددة بغرض تحضير نوعيات جديدة ومتطورة من الأسمنت الزجاجى الشاردى الخالى من الألومينا.
وتم إعداد سلسلة من العينات الزجاجية المعتمدة في تركيبها على السيليكا، وخامس أكسيد الفسفور، وأكسيد الكالسيوم وأكسيد الزنك وأكسيد الماغنسيوم وأكسيد الاسترانشيوم وفلوريد الكالسيوم.
وأوضح أنه تم توصيف الخواص الميكانيكية المختلفة مثل مقاومة الانضغاط، وقوة الانحناء، ومقاومة الانحناء والصلادة للأسمنت الزجاجى الناتج، وتم تقييم انتشار الخلايا بشكل غير مباشر من قبل باستخدام التخفيفات المختلفة من الأسمنت والخلايا الجذعية الوسيطة للفئران.
وأوضحت النتائج أن إضافه أكسيد الاسترانشيوم على حساب أكسيد الماغنسيوم له تأثير كبير على وقت تصلد الأسمنت الزجاجى الشاردى المحضر، وكذلك الخواص المختلفة له، كما تجلى بوضوح حدوث زيادة كبيرة في جميع الخواص الميكانيكية للأسمنت الزجاجى المحضر نتيجة نسب الإحلال المنخفضة للاسترانشيوم ثم انخفضت تدريجيا مع زيادة نسب استبدال الاستراتشيوم في الزجاج، كما أظهرت النتائج أن قابلية الخلايا الجذعيه للحياة أو النمو قد تحسن بصورة ملحوظة عند استبدال الماغنسيوم بواسطة الاسترانشيوم بنسب قليلة في عينات الزجاج.
وأثبتت الدراسة أنه بإجراء التعديلات في نوعية الزجاج المختارة وخاصة في نسب الاستبدال المنخفضة قد أمكن الحصول على نوعيات جديدة من الأسمنت الشاردى خالية من الألومينا، ذات خواص ميكانيكية وحيوية متميزة.
وتوضح النتائج الحصول على نوعية جديدة من الزجاج الأسمنتى الشاردى عالى الجودة ومنخفض التكاليف، وفى ذات الوقت يمكن تطبيقه صناعيا بمصر والاستغناء عن الاستيراد، وذلك سوف يكون له مردود اقتصادى مرتفع.