رئيس التحرير
عصام كامل

الذهب ملاذ المصريين الآمن.. «تقرير»

الذهب
الذهب

ارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير خلال الساعات الماضية ليسجل مستويات قياسية حيث سجل الجرام عيار ٢١ نحو ٦٥٠ جنيها قابلة للزيادة نتيجة الأحداث السياسية العالمية وما يرتبط بها من ظروف وضغوط وإجراءات دولية حتمت على رجال الأعمال والمستثمرين اتخاذ إجراءات من شأنها الاستحواذ على كميات كبيرة من الذهب باعتباره الملاذ الآمن الوحيد حتى الآن في ظل التغيرات الواقعة في العالم.


وفي مصر في ظل نتائج الإصلاح الاقتصادي وما ترتب عليه من نتائج تمثلت في ارتفاع التضخم وسوء الأوضاع الاقتصادية في مصر، والطفرة في أسعار السلع والمنتجات بشكل عام انخفضت معه قيمة الجنيه المصري، ما دفع الخبراء للتأكيد على ضرورة أن يتجه المواطنون المصريون إلى الملاذات الآمنة والتي تتمثل في الذهب باعتباره أهم وأقوى الملاذات الآمنة يليه العقارات ثم العملات الأخرى كالدولار واليورو وغيرها.

الذهب استثمار المصريين
يؤكد الخبراء أن من لديه فائض مالي نقدي ولم يرغب في استثماره في مشروعات صناعية وزراعية أو تجارية، عليه أن يحوله للذهب.

ويعد الذهب أفضل وعاء ادخاري عبر التاريخ، وهو ما أدركه الأولون، ومن هنا ظهرت مقولة "الذهب زينة وخزينة"، حيث إنه يحتفظ بالقيمة، وهو أيضا أداة تحوط وقت الأزمات، ويفضل في حالة الادخار شراء السبائك والجنيهات الذهبية، والذهب سهل الشراء سهل البيع، فبإمكان أي شخص أن يشتري عدة جرامات بقدر استطاعته، وبيعها في أي وقت، بخلاف العقارات التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبير، ولفترة زمنية لبيعها.

وتكشف التجارب عن تحقيق كثير من المواطنين مكاسب كبيرة، إثر بيع ما في حيازتهم من الذهب، بعد ارتفاع أسعاره العام الماضي، خاصة من اشترى الذهب قبل عدة سنوات.

تجدر الإشارة إلى أن الذهب هو أحد المكونات الرئيسية لاحتياطات الدول بالبنوك المركزية، وتسعى البنوك المركزية لتعزيز احتياطاتها منه، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وألمانيا وإيران وغيرها، لذا لن تسمح هذه الدول، بأن يهتز احتياطها وقوتها المالية، ولن يسمح أصحاب المناجم المتمثلين في مجلس الذهب العالمي، أن تنخفض مبيعات الذهب أو تنهار قيمته.

أما ما يحدث في أسعاره من انخفاضات وارتفاعات من وقت لآخر هو نتيجة مضاربات لبعض المستثمرين بالبورصات العالمية لتحقيق مكاسب وقتية، ثم يعود بعدها الذهب إلى وضعه الطبيعي.

وارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الصباحية، اليوم الإثنين، رابع أيام العيد الأضحى المبارك، بنحو 9 جنيهات للجرام، وسجل عيار ١٨ نحو 557 جنيهًا، وعيار21 نحو 650 جنيهًا.

كما سجل عيار 24 نحو 743 جنيهًا، وعيار 14 نحو 433 جنيها، بينما سجل الجنيه الذهب نحو 5200 جنيه.
الجريدة الرسمية