أوغندا أمامكم.. والبحر وراءكم
قبل كل شيء أتفق مع آراء كل الخبراء والنقاد في أن مؤشر منتخب الفراعنة في هبوط وأن الفريق لم يقدم المردود الطيب بعد بطولة الأمم الأفريقية بالجابون، وظهر اللاعبون بمستوى ضعيف في مباراة تونس ولم يعدل الجهاز الفني من خططه أمام أوغندا في كمبالا، وبالتالي كانت هناك حالة استياء من الجماهير على الأداء الهزيل رغم كوكبة النجوم التي تتاح لأي فريق في تاريخ الكرة المصرية..
جيل موهوب وكتيبة محترفين تلعب أساسية مع أنديتها الأوروبية والعربية.. وجهاز إداري على أعلى مستوى من الحرفية بقيادة المهندس إيهاب لهيطة يعمل بدون ضجيج ويوفر كل شيء للمنتخب من الإبرة للصاروخ كما يقولون.. ومجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة المهندس هاني أبوريدة لن أكون مبالغًا لو قلت إن هذا المجلس يوفر لبن العصفور لكوبر ولا يتدخل في عمله رغم وجود نجوم من الحجم الثقيل سواء البلدوزر مجدي عبدالغني أو الثعلب الصغير حازم إمام.. كل هذا والنتائج ليست في صالحنا وحلم المونديال يتسرب من بين أيدينا.
ما علينا لا نملك إلا الوقوف وراء منتخب مصر.. وراء كوبر واللاعبين من أجل تعديل الأوضاع واستعادة صدارة المجموعة والاقتراب من تحقيق حلم الملايين بالوصول لمونديال روسيا وعلى الجماهير عدم الاستعجال لأن المباراة لا تنتهي إلا مع صافرة النهاية وأكيد الكل تابع نهائي كأس مصر وعودة الأهلي في الوقت الضائع..
وبحكم قربي بالجهاز الفني في سفريات متعددة أجزم أنهم أناس وطنيون بمن فيهم كوبر ومعاونوه ولديهم رغبة أكيدة في إسعاد الشعب المصري، وهدفهم الفوز في كل المباريات، ولكن عليهم التركيز بشدة في لقاء الغد والتنبيه على اللاعبين بعدم التسرع، خاصة أن مدرجات ستاد برج العرب ستكون مليئة عن آخرها بالجماهير.
وأرى أن الإعلام الذي أنتمي إليه عليه دور كبير جدًا في المباراة بالابتعاد عما يشغل اللاعبين وإفقادهم تركيزهم خاصة الفضائيات التي تشغل وقتها بكل ما هو مفيد وغير مفيد.. علينا دعم المنتخب دون التجريح في اللاعبين خاصة أن بعضهم تعرض للتقطيع بعد مباراة الذهاب خاصة كهربا وعبدالشافي رغم أن الأمر وارد جدا أن يتخلى التوفيق عن لاعب وكفانا تقطيعًا في محمد النني وأنه ليس له دور والأكيد أن له دورًا مهمًا وحيويًا، ومتأكد إذا كنا نطمح في الوصول للمونديال فإن اللاعبين لديهم رغبة أكثر لتحقيق أحلامهم.. الآن وقبل 24 ساعة من لقاء الغد لا أملك إلا الدعاء بالنصر لمصر والتوفيق للجهاز الفني والإداري وكلنا وراءهم من أجل مصر.. وللحديث بقية بعد المباراة.