رئيس التحرير
عصام كامل

اتعظو أيها السادة!


من المفهوم والمتوقع أن يضيق صدر مسئول أو جهة حكومية بما يوجه إليها من نقد أحيانا، أو ما تتعرض له من هجوم صحفي وإعلامي في وقت ما، لكن ليس من المستساغ الآن وبعد ما شهدته البلاد من أحداث جسام وتغيرات ضخمة كان لها تأثير مثل تأثير الزلزال أن يكرر بعض المسئولين وبعض الجهات الحكومية ذات الأسلوب القديم في التعامل أو فلنقل المواجهة مع من يوجهون النقد لهم أو يمارسون الهجوم عليهم.


ولعلنا نتذكر كيف أفرخت الطريقة التي تم التعامل بها مع شاب صحفي قبل 2010.. وكيف حولته من صحفي تلاحقه اتهامات التزوير في عمله الصحفي وفي تأسيس حزب له إلى ناشط سياسي يمارس رئيس أقوى دولة في العالم وقتها (الولايات المتحدة) ضغوطا علينا من أجل إسقاط الاتهامات المؤكدة قضائيا ضده، بدعوى أنه ناشط سياسي مضطهد.. بل إن الإدارة المصرية في عهد مبارك خاضت مع هذا الرئيس الأمريكي (جورج بوش) معركة صريحة عندما جاء إلى مصر ليشارك في منتدى دافوس في شرم الشيخ، عندما أصر على المطالبة علنا بالإفراج عن هذا الصحفي المصري في خطابه أمام المنتدى، وانتهى الأمر إلى اكتفاء بوش بحديث عام عن حقوق الإنسان في مصر خلال خطبته التي رفض مبارك الاستماع لها وغادر مقر المنتدى بعد إعلانه الافتتاح مباشرة.. فهل تتعظ هذه الجهات الحكومية من ماض قريب؟!
الجريدة الرسمية