إستراتيجية هجومية لكوبر بلقاء العودة أمام أوغندا.. «المعلم والغزال» الأوراق الرابحة.. «الجوكر» بديلا لـ«عبد الشافي».. وحلم الملايين في انتظار «بركات» الخواجة ال
تترقب جماهير وعشاق الكرة المصرية، المباراة المصيرية التي ستجمع منتخبنا الوطني مع أوغندا في الثامنة مساء غد الثلاثاء، على ستاد برج العرب بالإسكندرية، بالجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
طريقة اللعب
وفرضت ظروف المباراة على المدير الفني للمنتخب الوطني هيكتور كوبر، ضرورة تغيير طريقة اللعب التي اعتمد عليها منذ أن تولى المسئولية الفنية للفراعنة قبل نحو عامين من الآن.
وتشمل خطة الاعتماد تأمين المناطق الدفاعية وتضييق المساحات في نصف ملعب المنتخب الوطني مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لخطف هدف في شباك المنافسين مستغلا سرعة جناحي المنتخب محمد صلاح ومحمود تريزيجيه، و مهارة عبد الله السعيد في نقل الفريق من الدفاع للهجوم.
ثم يرتد أغلب اللاعبين للخلف من جديد للحفاظ على الهدف، وهي الطريقة التي أثبتت فشلها في اللقاءات الثلاث الرسمية الأخيرة للمنتخب المصري، أمام الكاميرون في نهائي أمم أفريقيا بالجابون، وانتهت بهزيمة الفراعنة بهدفين مقابل هدف، ثم أمام تونس في افتتاح التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا بهدف دون مقابل، وأخيرا أمام أوغندا بهدف نظيف بالجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة للمونديال التي أقيمت الخميس الماضي بالعاصمة الأوغندية.
طريقة الدفاع
ونظرا للهجوم الشديد الذي طال هيكتور كوبر عقب خسارة المباراة الأخيرة أمام منتخب أوغندا المتواضع، وتفريطه في ثلاث نقاط سهلة كانت كفيلة بوضع قدمه الأولى في النهائيات، فقد بات العجوز الأرجنتيني مضطرا لتغيير طريقته الدفاعية وانتهاج إستراتيجية هجومية بحتة في مواجهة المنتخب الأوغندي في لقاء الغد الذي يقام على أرضه، وفي حضور أكثر من 70 ألف مشجع متحمسين ومتشوقين لرؤية فريقهم في نهائيات كأس العالم المقبلة، بعد غياب الفراعنة عنها 28 عاما كاملة، بعد مونديال إيطاليا عام 90 الذي شهد آخر مشاركات أحفاد الفراعنة بالعرس الكروي الأكبر في العالم.
تشكيل الفريق
واستقر المدير الفني للمنتخب المصري على إجراء بعض التغييرات على تشكيلة الفراعنة التي سيبدأ بها لقاء الغد، لزيادة الفاعلية الهجومية للفريق وزيادة الضغط على المنتخب الأوغندي في نصف ملعبه منذ بداية اللقاء.
ويتم ذلك بإشراك بعض اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية مثل صالح جمعة الذي قد يحل بديلا لعبد الله السعيد، أو طارق حامد، إلى جانب الدفع باللاعب عمرو جمال في مركز رأس الحربة بدلا من محمود كهربا الذي يفقد أكثر من نصف قوته عندما يتم إشراكه كمهاجم صريح.
خط الهجوم
الطريقة الهجومية التي ينوى كوبر اعتمادها لمواجهة المنتخب الأوغندي، لن تكون على حساب تأمين النواحي الدفاعية في الخطوط الخلفية للفراعنة، حيث تشير التسريبات الواردة من معسكر الفريق ببرج العرب، أن الخواجة استقر على الدفع بلاعب أستون فيلا الإنجليزي أحمد المحمدي في مركز الظهير الأيمن، على أن يتحول لجناح أيمن في حالة استحواذ المنتخب المصري على الكرة، ليقوم بإمداد عمرو جمال بالكرات العرضية، على أن ينتقل أحمد فتحي ليلعب في مركز المدافع الأيسر بديلا لمحمد عبد الشافي الذي ظهر بعيدا عن مستواه في مباراة الذهاب أمام أوغندا وحمله البعض مسئولية الهدف الوحيد الذي منى به مرمى الفراعنة.
3 نقاط
منتخب مصر ليس أمامه إلا الفوز على المنتخب الأوغندي وحصد الثلاث نقاط لاستعادة صدارة المجموعة الخامسة، وضمان الاستمرار في المنافسة بقوة على بطاقة التأهل للمونديال، أما أي نتيجة أخرى فربما تكتب نهاية الحلم الجميل للشعب المصري في بلوغ المونديال، ليصبح مطالبا بالانتظار
أربع سنوات أخرى على أمل اللحاق بركب المونديال في 2022 الذي تنظمه قطر وهو السيناريو الذي لا نتمناه جميعا.