رئيس التحرير
عصام كامل

قرية «الحسينات» بقنا لا تعرف العيد بسبب لعنة الثأر «تقرير»

فيتو

في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، خيم الحزن على قرية الحسينات التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، حيث نهشت نيران الثأر أهالي القرية وأنهكت قواهم أمام اندلاع طلقات رصاصات الغدر التي تنطلق في أي لحظة لتحصد أرواح العشرات.


"فيتو" ترصد مظاهر الحزن التي خيمت على أهالي القرية، والخوف من الاحتفال بالعيد وسط أحزان أهالي عائلتي النواصر وعيد.

أسطح المنازل
قال سامي نصير "أحد أهالي القرية": إن الخصومة الثأرية بين العائلتين في القرية، أثرت بشكل كبير على فرحة الأهالي بالعيد، حيث غابت الفرحة بعيد الأضحى، وخرج الأطفال بشكل ضعيف داخل القرية وأمام منازلهم، لكن الكبار ما زال الحزن والهم يسيطر عليهم بسبب الخصومة، قائلًا: "مفيش عيد.. الناس كلها خايفة.. وأسطح البيوت ملاذنا ووقت إطلاق الرصاص الحواصل ملجأنا".

وأكد "نصير" أن تواجد الأجهزة الأمنية في مداخل ومخارج القرية، منذ الساعات الأولى لصباح أولى أيام عيد الأضحى المبارك، أعطي استقرارًا وأمانًا ملحوظًا داخل القرية، لافتًا إلى إن مشكلات الدم وتوغلها كان سببها عدم تدخل الأمن لحلها منذ بدايتها، ومجرد تدخل الأمن يتم حلها فورًا.

وأضاف "ا.ع" أحد أطراف الخصومة الثارية بين عائلتي عيد والنواصر في الحسينات، الأهالي لزموا منازلهم خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ولم يتحرك أي فرد من كل عائلة سوي في المساحات الخاصة بعائلتهم، خوفًا من تجدد أي اشتباكات وإطلاق أعيرة نارية ووقوع ضحايا، لافتًا إلى أن كل همهم هو المحافظة على أرواحهم خوفًا من الموت بطلقات الرصاص.

وأكد أن الفرح لم يدخل إلى قلوب الأهالي من العائلتين، حتى لو دقت الأفراح أو الأعياد أو حفلات الزفاف والطهور بسبب تلك الخصومة الثأرية.

وكان اللواء علاء العياط، مدير أمن قنا، أكد أن الأجهزة الأمنية تفرض سيطرتها في العديد من قرى الخصومات الثأرية، خاصةً قريتي كوم هتيم والحسينات، وذلك لضبط أي خارجين عن القانون.

وتابع مدير الأمن في سياق تصريحاته، أن الأجهزة الأمنية تعزز من تواجدها، وفرضت الاستقرار منذ فترة داخل تلك القرى، وتستهدف إنهاء الخصومات وعقد جلسات الصلح بين تلك العائلات.

يذكر أن تجدد خصومة بين عائلتي ال عيد والنواصر بالحسينات، بدا في عام 2014، وذلك بسبب لهو الأطفال وخلافات الجيرة، وراح ضحيتها 3 أشخاص من العائلتين، خلال اشتباكات مسلحة منهم شخص استقبل رصاصة عن طريق الخطأ، فضلًا عن إصابة 4 آخرين بطلقات نارية.
الجريدة الرسمية