انضمام مصر لمجموعة البريكس
لا يكفى أن يقول وزير الصناعة والتجارة في تصريحات صحفية له لإحدى الصحف الصينية إن مصر مستعدة للانضمام لمجموعة البريكس ليحدث ذلك، وتصبح مصر عضوا لتلك المجموعة التي تضم عدة دول مهمة على الخريطة الاقتصادية العالمية، في مقدمتها بالطبع الصين التي ستصير قريبا صاحبة الاقتصاد الأول في العالم، متجاوزة الولايات المتحدة الأمريكية الحائزة على هذا اللقب منذ عدة عقود مضت.. وإنما يتعين لتصبح مصر عضوا في تلك المجموعة أن تكون الدول المشاركة فيها راغبة في ذلك ومستعدة له.
لقد سعت مصر عندما كانت تحقق معدل نمو اقتصادى يتجاوز 7% لأن تنضم لتلك المجموعة، مثلما سعت للانضمام لمجموعة العشرينن بعد توسيعها طبقا لبعض الخطط وقتها.. لكن ذلك لم يتحقق.. وحتى يتحقق يتعين علينا أن ندعم بشكل ثنائى علاقتنا الاقتصادية والتجارية مع كل الدول الأعضاء في مجموعة البريكس..
لا يكفى أن يقول وزير الصناعة إن إجمالي حجم تجارتنا مع دول المجموعة يبلغ نحو 20 مليار دولار، لأن أكثر من نصفها (11 مليار دولار) هو حجم تجارتنا مع الصين.. نحن نحتاج لتقوية علاقتنا أيضا مع روسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا.. هكذا نستعد فعلا للانضمام لهذه المجموعة، التي ستضم قريبا البلد صاحب الاقتصاد الأول في العالم.. فإن الاستعداد لأمر ما لا يكون بالتصريحات الصحفية فقط.