نقل مصل الثعبان للمستشفيات المركزية بالفيوم ضحى بالمواطنين.. «تقرير»
لقي السيد شريف السيد عدلي، 40 عامًا، مصرعه متأثرا بلدغة ثعبان، بسبب بعد المسافة بين قريته الصبيحى التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم، عن أقرب مستشفى يوجد به مصل الثعبان بمدينة أبشواي.
الواقعة السابقة تعيدنا لقرار وزير الصحة بنقل أمصال العقرب والثعبان والكلب من الوحدات الصحية إلى المستشفيات المركزية بحجة الحفاظ عليها من التصرف فيها بدون وجه حق.
هناك في قرى الفيوم التي تقبع وسط الصحراء الغربية عشرات من المواطنين ماتوا بسبب قرار الوزير الذي ضحى بأرواح البشر، وحددنا قرى مركز يوسف الصديق لأنه مركز لا يوجد به مستشفى مركزي، رغم أن المبنى منشأ ومجهز منذ 12 عاما، ما يضطر أهالي المصاب بلدغة ثعبان أو عقرب أو عضة كلب أن يذهبوا به إلى مستشفى أبشواي المركزي، وهو بالتأكيد لن يصل لبعد المسافة.
يقول وائل منصور، أحد الأهالي، إن قرار الوزير جانبه الصواب لأن الثعبان أو العقرب أو حتى الكلاب الضالة لا توجد بكثرة إلا في القرى وليس في المدن، أما القري فنادرا ما يصاب مواطن بلدغة ثعبان، وكان على الوزير أن يراعي ذلك ويعمل على تأمين الامصال في الوحدات الصحية بدلا من نقلها إلى المستشفيات المركزية.
ويؤكد عبدالتواب سيد: إن وجود الامصال في المستشفيات المركزية والعامة يعني أنها لن تستخدم وستتلف بعد انتهاء مدة صلاحيتها لأن المصاب يفارق الحياة قبل أن يصل إلى المستشفى بسبب عبد المسافات، واقرب دليل شاب قرية الصبيحي الذي فارق الحياة قبل أن يصل إلى أبشواي.
وأكد مصدر بمديرية الصحة بالفيوم أن القرار صادر من الوزير، وبالتالي مخالفته فيها جزاء إداري للمخالف بالإضافة إلى خصم قيمة المصل من راتبه.