رئيس التحرير
عصام كامل

4 صفات للمصريين تظهر في الحج.. حاج يعيد حقيبة مليئة بالمجوهرات لنيجيرية.. «خفة الدم» تتجلى عند رمي الجمرات.. شهامة شاب تدفعه لحمل مسن لا يعرفه والطواف به.. وآخر يتسلق منى لحفر اسمه على الصخر

فيتو

«المصري تعرف تطلعه من وسط مليون»، فله سمات رائعة تميزه عن غيره، تظهر جلية عندما يختلط بالأجناس الأخرى، وموسم الحج أقرب الطرق لذلك، فتجلت تلك المواقف في الأراضي المقدسة، ونستعرضها في السطور التالية:


الأمانة
الأمانة، ضرب حاج مصري أروع الأمثلة في الأمانة والمسئولية، عندما عثر على حقيبة مليئة بالمجوهرات ومبلغ مالى في مشعر مزدلفة، وسلمها فورًا لإدارة البرنامج، تمهيدًا للتواصل مع صاحبها، والإدارة بدورها ستقوم بإيصالها للجهات المسئولة لإيصال الحقيبة لصاحبها، وهذا يؤكد معنى التكاتف والتعاون.

يقول الحاج المصرى "لطفى محمد عبد الكريم"، والد أحد شهداء الشرطة المصرية: عند قدومنا إلى مشعر مزدلفة نزلنا لأخذ الحصى في طرف تل مجاور، ووقعت عينى على حقيبة ملقاة على الأرض لا يوجد بجوارها أحد، حين فتحت الحقيبة وجدت بها ذهبًا ومبلغًا من المال، ومن حُسن الحظ وجدت بداخلها إثبات هوية صاحب الحقيبة، وهى حاجة نيجيرية، وأخذت الحقيبة وسلمتها لإدارة برنامج خادم الحرمين الشريفين لإيصالها لصاحبة الحقيبة".

اقرأ.. زينة تؤدي فريضة الحج برفقة الداعية رمضان عبد المعز

خفة الدم
«خفة الدم»، التقطت الكاميرات أكثر من موقف طريف يعبر عن خفة ظل المصريين، تلك التي ظهرت العام الماضي عند رمي الجمرات في مجادلة الشيطان، حيث تخيلت حاجة مصرية وهي تقف أمام مكان رمي الجمرات أنها تقف أمام الشيطان، وإنه السبب في تدمير حياتها، ثم خلعت الحذاء ورجمته، موجهة له الكلام: "مش انت اللي حرضت جوزي على تطليقي، وفرقتني أنا وعيالي، الله يلعنك يا ابن...." هذا بحسب رواية قالها أحد الحجاج يُدعى سامي المُحمدي، لموقع "اليوم" السعودي.

وفي موقف آخر، رواه رجل أمن سعودي، عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، عن حاج مصري وقف أمام الجمرة، قائلا: "بص يا إبليس أنا لا جاي أضربك ولا أشتمك، سيبني في حالي وأسيبك في حالك".

اقرأ.. السعودية تعلن نجاح خطة التغطية الإعلامية لموسم الحج

الشهامة
"الشهامة" أيضًا أهم تلك الصفات، فقد التقط المصور السعودي "عماد الحسيني" صورة مؤثرة لحاج مصري في الـ40 من عمره تقريبًا، يحمل مسنًا تجاوز عمره الـ60 عامًا على ظهره، ويسير به بين الحجيج.

وعندما قال له المصور: "هنيئا لك بر والدك في هذا المكان العظيم"، كان الرد مدهشًا ومؤثرًا وغير متوقع للجميع عندما قال: "هذا ليس أبي ولا أعرفه وياليته كان أبي"، وعكست الصورة مدى التلاحم والتكاتف بين المسلمين في المشاعر المقدسة، و"شهامة وجدعنة" المصريين بصفة خاصة، وتسابق الجميع لفعل الخير بجميع الطرق في سبيل الفوز بحج مبرور وسعي مشكور والعودة إلى أهليهم وأوطانهم كيوم ولدتهم أمهاتهم.

تابع.. الحج السياحي: عودة الحجيج المصريين بسلام إلى مخيماتهم في منى

الجبروت
"المصرى معروف بجبروته"، لم تكن مجرد عبارة أو مثل يتردد، فقد طبقه حاج مصري تسلق جبل منى في 2015، ليحفر اسمه على صخوره ليكون شاهدا له أمام الله.

والأغرب أن الحاج اكتشف أنه لا يستطيع النزول من أعلى الجبل، فاستنجد بالموجودين لإنقاذه، ما اضطرهم للاتصال بالطوارئ، وسارعت الطوارئ بإرسال طاقمها لإنقاذ الحاج، ونزل سالما معلقا "يكفينى بعد هذه الورطة أن اسمى محفور على صخور الجبل".

وعلق نشطاء على فيديو الواقعة المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين: "الحاج اللى تسلق جبل منى ومعرفش ينزل، والمملكة بعتت له فريق إنقاذ طلع مصرى، اسمه عماد، كان بيحط التاتش بتاعه!".
الجريدة الرسمية