«طلاب الأزهر محرومون من فرحة العيد».. القلق والترقب يسيطر عليهم.. ينتظرون إعلان نتيجة التنسيق.. وعدم تحديد موعد رسمى لبدء الدراسة وفتح المدن الجامعية يشغل تفكيرهم

دائما ما يرتبط العيد بالفرحة والسعادة عند الجميع، ولكن هذا المعنى لا يجد له مكانا بين طلاب الأزهر هذا العام، سواء في المرحلة قبل الجامعية أو طلاب الجامعة، وذلك بسبب انتظار نتيجة التنسيق، أو إعلان نتيجة الدور الثانى، وعدم حسم موعد فتح المدن الجامعية.

نتيجة التنسيق
عدم ظهور نتيجة التنسيق يعد من أكثر الأمور التي تقلق طلاب جامعة الأزهر هذه الأيام، على الرغم من غلق باب تسجيل الرغبات في الثالث عشر من أغسطس الماضى، وطبقا للنظام المعمول به في جامعة الأزهر، فإن نتيجة التنسيق الخاصة بالمرحلتين الأولى والثانية تظهر في نفس الوقت، حيث يتم فتح الباب أمام طلاب الدور الأول بعد ظهور النتيجة بأيام، ثم بعد انتهاء طلاب المرحلة الثانية يتم فتح باب تسجيل الرغبات مرة أخرى، لتظهر بعد ذلك نتيجة المرحلتين معا، وهو ما يجعل الطلاب الناجحين من الدور الأول ينتظرون فترة طويلة عقب ظهور النتيجة لمعرفة الكليات المقررة لهم.

وما يزيد من حدة التوتر لدى الطلاب هذا العام قرار المجلس الأعلى للأزهر بتوحيد نسب القبول لكليات القمة، وهو ما يشغل بال الطلاب لعدم معرفة ما إذا كان هذا القرار سيؤدى إلى رفع نسبة القبول بالكليات أم لا، ووفقا لتصريحات رئيس الجامعة الدكتور محمد المحرصاوى لايمكن التكهن بنتيجة التنسيق الآن حتى يتم إعلانها بشكل رسمى.

الدور الثانى
وكما يشغل بال طلاب الدور الأول ظهور نتيجة التنسيق فإن طلاب الدور الثانى أيضا تتملكهم حالة من الترقب والقلق، عقب الانتهاء من امتحانات الدور الثانى الأسبوع الماضى، وفى انتظار إعلان النتيجة الخاصة بهم، حتى يتمكنوا من تسجيل رغباتهم ضمن المرحلة الثانية للتنسيق.

من جانبه قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: إن امتحانات الدور الثانى لطلاب الثانوية الأزهرية انتهت دون مشكلات، مشيرًا إلى أن الامتحانات كانت في متناول الطلاب، وأنه لم يرد إلى القطاع أي شكاوى بخصوص الامتحانات.

وأضاف «الأمير»، في تصريحات لـ«فيتو» أن عملية تصحيح أوراق الإجابات ستكون عقب العودة من إجازة عيد الأضحى مباشرة، مشيرًا إلى أنه سيتم إعلان النتيجة قبل منتصف الشهر الجارى حتى يتمكن الطلاب من إجراء تسجيل الرغبات والتنسيق الخاصة بهم في المرحلة الثانية للتنسيق والمقرر أن تفتح عقب ظهور نتيجة الدور الثانى.

المدن الجامعية
وفيما يخص طلاب المرحلة الجامعية فإن أكثر ما يشغل بالهم حاليا عدد من الأمور التي لم يتم حسمها بشكل رسمى حتى الآن، منها تحديد موعد بدء الدراسة حيث قدمت الجامعة مقترحا ببدء الدراسة في الثالث والعشرين من الشهر الجارى، ولكن لم يتم الموافقة علية رسميا حتى الآن، ومن المقرر أن يتم إعلان الموعد رسميا عقب اجتماع المجلس الأعلى للأزهر في الثالث عشر من الشهر الجارى.

ومن تلك الملفات أيضأ حسم موعد فتح المدينة الجامعة، والتي في العادة ما يتم التأخر في فتحها كل عام، بسبب عدم الانتهاء من الصيانة الخاصة بها، وهو ما يؤدى لحدوث مشكلات لدى كثير من الطلاب في توفير سكن حتى يتم فتح المدينة، وكذلك رفع المقابل الذي يدفعه الطلاب مقابل السكن في المدينة، وذلك بعد قرار مجلس الجامعة بزيادة المصروفات على الطلاب مقابل السكن في المدن الجامعية، وعدم إعلان الجامعية تطبيق ذلك القرار من عدملطلاب الجامعة.

من جانبه أكد الدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة أنه يتم الآن إجراءات الصيانة الخاصة بالمبانى الموجودة سواء في مدن البنات أو البنين، مؤكدًا أن الجامعة حريصة على توفير مكان يليق بالطلاب الأزهرى، وأنه جار الإسراع من انتهاء عمليات الصيانة التي يتم فتحها مع بداية العام الدراسى.

وفيما يخص رفع المقابل في المدن الجامعية التابعة للجامعة بناء على قرار المجلس الأعلى للجامعات أكد المحرصاوى أنه لابد من عرض القرار على مجلس الجامعة لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن.