رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «مع السلامة يا فلوس» أغان رصدت فلَس المصريين (تقرير)

فيتو

لم ينعكس قرار تعويم الجنيه المصري، على الحياة الاجتماعية والمعيشية للمصريين فقط، وإنما امتدت تبعات القرار لتصل الساحة الغنائية التي تعتبر مرآة المجتمع في جميع عصوره وأحواله.


على مدار الفترة الماضية، تحديدًا مع بدء الأزمة الاقتصادية التي يعيشها معظم العامة في مصر، بدأت الأغاني في رصد تلك الحالة التي تمثلت في ضيق المعيشة، ومدى الشعور بالانهزامية، وكانت أكثر الأغنيات التي ضربت على وتر الألم عند العامة، هي الأغنية "آه لو لعبت يا زهر" للمطرب الشعبي أحمد شيبة.

وعلى الرغم من النوع الشعبي للأغنية، إلا أنها حققت 182 مليون مشاهدة على موقع "يوتيوب"، وذلك لتعبيرها ووصفها للحالة التي يعيشها المصري، وأمنياته المستمرة في تعديل الوضع الاقتصادي والشعور بالراحة المعيشية من خلال وفرة المال.



ليس اللون الشعبي وحده من رصد الحالة الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة، وإنما لعبت الفرق الغنائية الشبابية دورها في وصف الحال، وتعتبر أشهر الأغنيات الشبابية المعبرة عن الحال، هي أغنية "أنا مفلس" لفرقة "مدينة" الغنائية، ويمكن اعتبارها من أولى الأغنيات التي رصدت الحالة الاقتصادية للشباب المصري العادي منذ عامين، فتنبأت بما سيصل إليه الحال.. حتى أنه تم تصوير الأغنية باستخدام عدسة كاميرا الهاتف الجوال، بدون اللجوء إلى الكاميرات الإحترافية، تعبيرًا عن الوضع.


وتقول كلماتها: "أنا مفلس وجايب جاز وبتغابي في زمن ألغاز وأفشل حتى من الفاشل وإنجاز عمري مش إنجاز ورغم ده كله متعافي بزق الدنيا بكتافي وأغني حاجه تعجزها في زمن ما فيهش شيء إعجاز دنا مفلس وجايب جاز".



وعلى الرغم من مشاركة الأغاني الشبابية في وصف الحالة التي يمر بها المواطن البسيط، إلا أن الأغاني الشعبية تبدو الأقرب لقلوب العامة، والأكثر تعبيرًا بكلماتها البسيطة عن الوضع الاقتصادي المتأزم، حيث ترصد أغنية الفنان عمرو سعد "مع السلامة يا فلوس" والتي قام بأدائها في فيلم "خرم إبره"، مدى التخبط التي يعيشه المصري، وبكاؤه على أطلال المال والمعيشة المرفهة، فمن استطاع كسب المال هو "المحظوظ" أما "المتعوس" فهو فاقدها.


الجريدة الرسمية