رجال الأعمال ونواب البحيرة يستبقون العيد بتوزيع اللحوم على «الغلابة»
استبق العشرات من رجال الأعمال والنواب عيد الأضحى بالذبائح لتوزيعها على فقراء المدن والمراكز البحراوية وهي الظاهرة التي انتشرت كثيرًا هذا العام نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم والأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
وباتت ظاهرة اصطفاف عشرات الأهالي أمام بيوت رجال الأعمال في اليومين الماضيين ظاهرة واضحة للمجتمع البحراوي، حيث يقوم رجال الأعمال بذبح الذبائح لتوزيعها مع العيدية التي يقدمونها للفقراء كنوع من أنواع التكافل الاجتماعي.
ويؤكد أحمد حسني، محاسب، من أبناء مدينة دمنهور، أن ما يقوم به رجال الأعمال في المناسبات من توزيع اللحوم في العيد و"شنط رمضان" وحلوى العيد وملابس المدرسة والعيدين للأيتام والفقراء يؤكد عراقة هذه العائلات.
ويقول محمود عبد الحليم، معلم:" كانت التيارات المختلفة تأتي إلى التجار في المناسبات وتحصل منهم على مبالغ مالية يقومون بتوزيعها على الفقراء إلى أن اكتشف هؤلاء التجار أن الجماعات كانت توزع صدقاتهم على أنها هدايا من الجماعات والتيارات لتحصل على أصوات الناخبين مما دفعهم للتكفل بأنفسهم بتوزيعها".
ويؤكد إبراهيم الشيمي، صاحب شركة، أن عددا من التجار يقومون بتوزيع اللحوم قبل ليلة العيد حتى لا يتعرض أي فقير للإهانة أو البحث عمن يقرضه ليشتري لأبنائه اللحوم، مطالبًا كل من لديه القدرة على سد حاجة الفقراء في هذا اليوم أن يبادر.
ويؤكد عدد من أهالي مركز أبو حمص ومدن دمنهور وادكو ورشيد والدلنجات، أن نواب البرلمان بالمركز يذبح العجول في اليومين الأول والعيد ويقومون بأنفسهم منذ سنوات طويلة بتوزيعها على الفقراء أسوة بما كان يفعله أسرهم على مدار عقود.