رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة

فيتو

انتهت عملية استبدال كسوة الكعبة المشرفة وفقًا للعادة السنوية فجر اليوم التاسع من ذي الحجة من كل عام.

وأنزل منتسبو الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي ثوب الكعبة القديم، واستبدلوا به الثوب الجديد الذي تم صناعته من الحرير الخالص بمصنع كسوة الكعبة المشرفة.


وجرت عملية استبدال الثوب بحضور منتسبي الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ومصنع كسوة الكعبة المشرفة، حيث نقلوا الثوب الجديد إلى الحرم الشريف، والمكون من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، وتم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى مبناها، ثم فردها على الجنب القديم، وتثبيت الجنب من أعلى بربطها من "العراوي" وإسقاط الطرف الآخر من الجنب.

وبعد أن تم حل حبال الجنب القديم تم تحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها أزيح الجانب القديم من أسفل، وبقي الجانب الجديد، وتم تكرار العملية أربع مرات لكل جانب إلى أن استكمل الثوب، إثر ذلك تم وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.

وبدأت هذه العملية أولًا من جهة "الحطيم" لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب، وبعد أن تم تثبيت كل الجوانب تم تثبت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله.

وبعد الانتهاء من ذلك تم وضع الستارة التي تحتاج وقتًا وإتقانًا في العمل بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود التي تقدر بنحو 3.30 أمتار عرضًا حتى نهاية الثوب، ومن ثم فتحت ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا يتم تثبيت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب.

وتتزين الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة «بطريقة الجاكارد» كتب عليها لفظ «لا إله إلا الله محمد رسول الله» و«سبحان الله وبحمده» و«سبحان الله العظيم» و«يا حنان يا منان يا الله».

وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها وعلى ارتفاع تسعة أمتار من الأرض وبعرض 95 سنتيمترًا، بحيث يثبت حزام الكعبة المشرفة.

ويعود تقليد تغيير كسوة الكعبة إلى عصر ما قبل الإسلام، حيث عُدَّت كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام.
الجريدة الرسمية