رئيس التحرير
عصام كامل

شادية تروي حكايتها مع العفريت في ليلة العيد

فيتو

في مجلة الكواكب العدد 503 الصادر عام 1961 وبمناسبة عيد الأضحى المبارك تحكي الفنانة "شادية" في ذكرياتها في العيد فتقول: "كان أبى بحكم عمله كمهندس زراعى يعيش في إحدى القرى الريفية.. وكنا نعيش معه بطبيعة الحال.. وبينما كنا نتأهب لاستقبال العيد الكبير "عيد الأضحى" انطلقت إشاعة إلى رءوسنا نحن الأطفال تؤكد أن في القرية "عفريتا "ينطلق من سجنه ليلة العيد".


وتابعت:"كان طبيعيا أن نخاف من هذا العفريت ومن ظهوره، ومن عكننته علينا في أسعد أيام الأطفال أيام العيد، لكن شيئا آخر ملأنا بالرعب والخوف، وقتها أتلقى درسا خصوصيا في اللغة العربية على يد الشيخ "الزينى" وسرت إشاعة أخرى في بيوتنا نحن أطفال المدارس الخصوصية من أبناء الموظفين تؤكد أن الشيخ الزينى لن يعفينا من الدرس في عطلة العيد بعدما قرر ألا يكون هناك عطلة... وبالتالى ستنقلب فرحتنا بالعيد إلى شخط ونطر وواجبات ثقيلة من الأستاذ المجد المخلص".

وأضافت:" المهم قررنا أن ننتقم من الأستاذ، جمعت الأطفال الذين كانوا يتلقون معى الدرس وكانت الليلة ليلة العيد، أحضرنا كمية من البوص وأعواد الثقاب، ووضعت كل طفلة بوصتين على جانبى رأسها في وضع عمودى.. اختفينا بعد ذلك على جانبى الحارة المظلمة التي تعود الشيخ الزينى أن يعود منها كلما صلى العشاء في المسجد وفجأة لم تكد خطواته تقترب من آذاننا حتى اشعلنا اعواد الثقاب المغروسة في قطع البوص ورحنا نردد ( إحنا ولاد العفريت .. اوعى تطلع من البيت في العيد)..

وكتمنا ضحكاتنا والشيخ الزينى يتعثر في طريقه ويهمهم ببعض الآيات القرآنية، وأخذ يجرى إلى بيته والغريب أنه لم يخرج من بيته بعدها في العيد.
المهم أن القرية كلها في الصباح سرت فيها شائعة العفريت الذي ظهر للشيخ الزينى.
الجريدة الرسمية