رئيس التحرير
عصام كامل

القرصنة تلغي الأفلام الحصرية.. القنوات تتوقف عن الشراء والسينما في أزمة.. الأعياد بلا أعمال جديدة والمنافسة تختفي.. والمنتجون يحاربون قنوات «بير السلم» والنتيجة «صفر»

فيتو

القنوات الفضائية كانت مصدرا هاما من مصادر الإيرادات التي تحققها الأفلام السينمائية، فكان المنتج يضمن مبلغا ماديا كبيرا نظير البيع الحصري لفيلمه لإحدى القنوات إلا أن القرصنة كما أثرت بشكل كبير على صناعة الموسيقي، أصبح لها تأثير أكثر خطورة على صناعة السينما..


قنوات بير السلم
القرصنة ليست فقط في تصوير الأفلام من قاعات العرض وتسريبها على الإنترنت أو تسريب النسخ الأصلية، من مكاتب المونتاج أو من أي مكان آخر ولكنها تطورت إلى عرض نسخ الأفلام وحتى المسروقة من دور العرض بنسخ رديئة المستوى على قنوات "بير السلم"، التي انتشرت عبر النايل سات وليس هناك أي سيطرة عليها، فالجمهور أصبح يشاهد الفيلم بعد أسابيع قليلة من عرضه بدور السينما وأحيانا بعدها بأيام على تلك القنوات، لذا لم يعد هناك معنى لكلمة حصري التي يمكن أن تروجها القنوات الرسمية التي تشتري الأفلام.


القنوات الرسمية
كانت قنوات مثل روتانا وosn وart وmbc وغيرهم يتنافسون للحصول على حق العرض الحصري للأفلام السينمائية التي تحقق نجاحا جماهيريا وعرضها في مواسم المشاهدة المميزة مثل الأعياد، حيث كانت تلك القنوات تعلن قبل الموسم بفترة طويلة أنها حصلت على حق العرض الحصري.


عيد بلا حصريات
موسم عيد الفطر لم تقدم خلاله القنوات عروضا حصرية باستثناء on e التي عرضت فيلم "بشتري راجل"، في حين أعادت باقي القنوات أفلاما اشترتها في وقت سابق، أما عيد الأضحى فجاء خاليا من الحصريات فلم تعلن أي قناة حتى الآن عن عرض أي فيلم جديد حصريا على شاشتها.


وبالرغم من سعي كل القنوات لتكون شاشتها متألقة أكثر من غيرها، ولكن يظل الاعتماد على المسرحيات القديمة وبعض البرامج الترفيهية هو البطل في الأعياد.

وتعتبر Mbc2 القناة الأكثر تميزا لتقديمها مجموعة من الأفلام الأجنبية المميزة ولكن تبقي الأفلام العربية في مأزق.


محاولات المنتجين
ونجح بعض المنتجين في التواصل مع أصحاب قنوات "بير السلم"، وبعض مواقع الإنترنت الشهيرة أيضا، مثل أحمد السبكي الذي منع عرض أفلامه على هذه القنوات، التي تراجعت بشكل كبير عن عرض الأفلام الجديدة، ولكن ما زالت القنوات الرسمية غير مقبلة على شراء الأفلام بشكل كبير كما كان يحدث دائما في مواسم الأعياد.

الجريدة الرسمية