بالفيديو.. محام كويتي يصل مصر لمقاضاة معلم.. أشرف أبو العلا يدول قضية ضد الكويت.. أسس جمعية غير مرخصة تتحدث بلسان المصريين.. ووائل المطوع: أزمة مفتعلة تهدف لضرب العلاقات مع القاهرة

وصل المحامي الكويتي «مجبل الشريكة» ‎إلى القاهرة؛ لمقاضاة معلم مصري يدعى، أشرف أبو العلا، وذلك لإساءته لدولة الكويت، عبر عدة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقال المحامي الكويتي في مقطع فيديو، نشره عبر حسابه بـ"فيس بوك"، أنه حضر لمصر لتقديم بلاغ للنائب العام ومحاسبة المعلم المصري على تجاوزاته.


ورصدت صحيفة "الرأي الكويتية"، تفاصيل أزمة المعلم المصري، مع دولة الكويت، وتقديمه شكوى دولية ضدها، فأكدت أن أبو العلا، كان يعمل في الكويت منذ 20 عامًا كمعلم حاسب آلي في منطقة الفروانية التعليمية، وكان يتلقى راتبه الشهري ومكافآته ومستحقاته كاملة، ولم تتأخر وزارة التربية يومًا واحدًا في صرف رواتبه، كغيره من المعلمين الكويتيين أو الوافدين.

وأضافت الصحيفة، أن المعلم قام بمخالفة قانونية بإنشاء ما يسمى «جمعية المعلمين الوافدين» مع مجموعة من المعلمين، وأطلق موقعا لهذه الجمعية غير المرخصة في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى فيس بوك، ونصب نفسه رئيسًا لهذه الجمعية، وادعى من خلال تصريحات صحفية نشرت في بعض الصحف أنه الناطق والمتحدث الرسمي باسم جميع المعلمين الوافدين في الكويت، ويملك 5 آلاف توقيع وتفويض منهم للتحدث باسمهم.

وتابعت: «أصبح الموقع الرسمي لهذه الجمعية غير المرخصة منبرًا للهجوم على دولة الكويت، وأنها ظلمت المعلمين الوافدين، وسلبت حقوقهم، ولم تلتزم بالعقود المبرمة بينها وبين المعلمين الوافدين، وقام مجموعة من الذين يتكلمون في الموقع الرسمي لهذه الجمعية غير المرخصة بالهجوم على رموز البلد واستخدام أقذع الألفاظ، وكل ذلك كان يحدث تحت مرأى ومسمع هذا المدعو أشرف أبو العلا».

جمعية غير مرخصة
وأكدت الصحيفة، أن وزارة التربية الكويتية، قامت في عام 2013 باستدعاء أشرف أبو العلا، والتحقيق معه عن صحة ما وردت الوزارة من معلومات، وأنه قام بإنشاء جمعية غير مرخصة، ومخالفة للقانون في دولة الكويت، ومواجهته بالهجوم الذي تعرضت له الكويت ورموز الدولة في موقعها الذي قام بإنشائه والذي يشرف عليه شخصيًا.

واعترف أبو العلا بصحة ما ورد من معلومات، وانه رئيس هذه الجمعية غير المرخصة ومسؤوليته عن صفحة فيس بوك التي يديرها ويشرف على كل ما يكتب بها بحجة حقه بالتعبير عن الرأي والمطالبة بحقوقه، وأنه غير مسئول عن بعض الكتابات التي وردت في الحساب.

مخالفة العقد
وقامت وزارة التربية باتخاذ قرارها بإنهاء خدمات المعلم المصري؛ بسبب مخالفته للعقد المبرم بينه وبين وزارة التربية، وتجاوزه صريح القانون بقيامه بإنشاء جمعيات نفع عام خارج سلطة الدولة والقانون، وتم صرف كافة مستحقاته، وأصبح منذ ذلك التاريخ خارج الجسد التربوي في دولة الكويت، وغادر من سنة 2013 إلى بلده مصر.

بعدها قام بالإعلان ودعوة أي معلم، وهو في مصر بالتقدم لمكاتب قام بإنشائها وتقديم أي شكوى أو ظلم وقع على المعلمين، الذين يعملون في الكويت واستعداده لتبني قضاياهم، والذهاب بها للمحاكم الدولية ورفع الدعوى على دولة الكويت، ويكون ذلك بتوكيله مع مجموعة من المحامين المصريين ودفع رسوم مالية لهم للاستمرار بالدعوى.

وقام أبو العلا، بالذهاب لمنظمة حقوق الإنسان الدولية، وهي منظمة غير رسمية برفع شكوى ووجود تمييز عنصري لدى دولة الكويت في بيئة العمل وتجاوزها لحقوق الإنسان، ووافقت المنظمة بالنظر لهذه الشكوى وبحثها في إحدى لجانها العاملة، ولم ترد لدولة الكويت حتى الآن دعوة من مجلس حقوق الإنسان، لبحث ما ورد فيها من معلومات.

حديث السوشيال ميديا
وفي ذات السياق، أكد الكاتب وائل المطوع، في مقال ينشره غدا بجريدة النهار الكويتية، بعنوان "من يقف وراء أشرف أبو العلا"، على عمق العلاقات بين مصر والكويت، مشيرا إلى أن هناك أياد خفية فجرت أزمة أبو العلا وجعلتها حديث السوشيال ميديا، بهدف ضرب العلاقات المصرية الكويتية، والإساءة لصورة المعلمين المصريين، وإلحاق الضرر بالاقتصاد المصري في هذا التوقيت الحرج.