دي ميزيير يرى تشابها بين إرهاب «جماعة الجيش الأحمر» الألمانية و«داعش»
ذكر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أن هناك تشابها بين إرهاب "جماعة الجيش الأحمر" الألمانية اليسارية قبل أربعين عاما وإرهاب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
قال توماس دي ميزيير وزير الداخلية الألماني اليوم الأربعاء إن كلا من داعش وجماعة الجيش الأحمر "يمثل الإصرار الأعمى والتمكين الذاتي لممارسة السلطة، وكيانا لمجموعة من الداعمين".
وذكر دي ميزيير أن من أوجه التشابه المدهشة بينهما استخدام الوسائط الحديثة في الترويج، وأوضح مستطردا "جماعة الجيش الأحمر كانت تستخدم بجانب المنشورات شرائط الفيديو، التي كانت وسيطا جديدا في ذلك الحين، لتحقيق تأثير أكبر على الجماهير وممارسة ضغوط على الدولة... إرهاب جماعة الجيش الأحمر كان عصريا للغاية من الناحية الإعلامية. تنظيم داعش يفعل ذلك اليوم على نحو مختلف إلى حد ما بالوسائط الجديدة، لكن هناك تشابه بينهما من الناحية الهيكلية".
يذكر أن جماعة الجيش الأحمر قامت بسلسلة من الجرائم الإرهابية في ألمانيا قبل أربعين عاما. ويعتبر عام 1977 من أسوأ الأعوام التي شهدت عمليات إرهابية في تاريخ ألمانيا. وتواجه ألمانيا حاليا نوعا آخر من الإرهاب، يتمثل في التهديد الأمني من قبل إرهابيين إسلاميين وأنصار تنظيم داعش.
وبجانب أوجه التشابه، يرى دي ميزيير الكثير من الاختلافات الأصولية بين الإرهاب في ذلك الحين واليوم، وقال: "إرهاب جماعة الجيش الأحمر كان إرهابا ألمانيا ذا صلات دولية محدودة"، موضحا أن الإرهاب الإسلامي في المقابل ظاهرة دولية، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود اختلافات في الدوافع والأهداف والأنصار.
وقال دي ميزيير "جماعة الجيش الأحمر كانت تهدف إلى تفكيك النظام الرأسمالي، بينما تهدف داعش إلى تأسيس دولة دينية"، مضيفا أن إرهاب جماعة الجيش الأحمر كان موجها ضد ممثلي الحياة العامة، بينما يستهدف إرهاب داعش الناس بصورة عشوائية.
كما أشار دي ميزير إلى أن عدد الأنصار النشطين والمحتملين للإرهاب الإسلامي أكبر بكثير من أنصار جماعة الجيش الأحمر، وقال: "وهذا يزيد من صعوبة المقاومة".
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل