ضابط عراقي: اختراق داعش في العياضية يفتح أبواب الجحيم
قال ضابط في الجيش العراقي إن اختراق خط دفاع "داعش" الأول في بلدة العياضية التي تحصن بها الفارون من مدينة تلعفر بمثابة فتح "أبواب الجحيم".
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن القوات العراقية التي تقاتل لاستعادة السيطرة على العياضية قالت إن القتال هناك أسوأ كثيرا من معركة تحرير المدينة القديمة الطاحنة بالموصل، التي استمرت ثمانية أشهر.
وأبلغ ضابط بالجيش العراقي "رويترز" أن "المئات من المقاتلين الأشداء يتمركزون داخل معظم المنازل والمباني المرتفعة في البلدة ما يصعب على القوات الحكومية تحقيق أي تقدم".
ووصف العقيد كريم اللامي اختراق القوات العراقية خط الدفاع الأول لمسلحي تنظيم "داعش" في بلدة العياضية بأنه أشبه بفتح "أبواب الجحيم".
القوات العراقية استعادت في الأيام القليلة الماضية معظم نواحي مدينة تلعفر الواقعة شمال غرب البلاد، والتي كانت لفترة طويلة معقلا لتنظيم "داعش"، وهي تتهيأ الآن لاستعادة العياضية التي تبعد 11 كيلو مترا شمال غربي تلعفر، وتحقيق انتصار كامل.
وذكر تقرير للوكالة أن القوات العراقية اضطرت لزيادة الضربات الجوية واستقدام مزيد من التعزيزات من الشرطة الاتحادية لدعم وحدات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب، ووحدات للحشد الشعبي، وذلك بسبب المقاومة الشرسة التي يبديها مسلحو "داعش" في العياضية.
وأوضح العقيد كريم اللامي أن "المئات من مقاتلي داعش يتحصنون تقريبا في داخل كل بيت في المدينة"، مضيفا أن نيران القناصة وقذائف المورتر والرشاشات الثقيلة والقذائف المضادة للدروع تنطلق من كل بيت.
ولفت اللامي إلى أن القوات العراقية تواجه مسلحين ليس لديهم ما يخسرونه، وقال في هذا السياق "كنا نتصور بأن معركة المدينة القديمة في الموصل هي الأصعب لكن هذه المعركة أثبتت بأنها الأسوأ كثيرا".