مكتبة الإسكندرية تشارك في ملتقى الخط العربي
شارك مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية في فعاليات الندوة العلمية لملتقى الخط العربي الثالث الذي نظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة خلال الشهر الجاري، والذي يعد واحدًا من أهم الملتقيات التراثية في مصر والعالم.
وعرض مركز الخطوط في الملتقى تجربته الرائدة في نشر تعليم الخط العربي في محافظة الإسكندرية، وألقى الدكتور أحمد منصور؛ نائب مدير مركز الخطوط، المحاضرة الافتتاحية عن "برنامج تنمية مهارات الخط العربي لمعلمي الصف الأول"، ويقوم البرنامج على تدريب عملي لمدرسي الصف الأول الابتدائي على جماليات الخط العربي، والركائز التربوية اللازمة والواجب تعليمها لتلاميذ تلك المرحلة الصغيرة.
ويعد البرنامج من التجارب الرائدة في مصر لحل مشكلة سوء الخط والكتابة عند الأطفال في المدارس الابتدائية، كما يظهر مدى تعاون مؤسسات الدولة؛ حيث تعاون مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية مع مديرية التربية والتعليم، وبرنامج القرائية ومدرسة محمد إبراهيم للخط العربي التابعين لوزارة التربية والتعليم.
وتقوم الدورة على تدريب معلمي الصف الأول الابتدائي لمدة 15 ساعة، أساسيات الخط الرقعة والنسخ وجماليات الكتابة العربية.
وألقى الدكتور محمد حسن أطروحته حول المصاحف المملوكية وأصول المدرسة المصرية في الخط العربي، واستعرض تاريخ المصحف الشريف في العصر المملوكي من حيث شكل المدرسة الخطية، ودراسة الخطوط، موضحًا عناصر دراسة المدرسة الخطية في هذا العصر، من خلال الخطوط المدونة على العمائر والتُحف، وأشكال الخط العربي في البيئة المملوكية، وتطورها حتى الوصول إلى كتابة المصحف الشريف.
واستعرضت الدكتورة رضوى زكي أنماط الكتابات والنقوش الأثرية في قلعة صلاح الدين بالقاهرة، التي تبرز التاريخ السياسي لمصر منذ إنشاء القلعة وعلى مدار سبعة قرون، منذ العصر الأيوبي وما تلاها من عصور تاريخية مهمة أثرت في تطور قلعة الجبل سياسيًا بالنظر لكونها مقر حُكم الديار المصرية، الأمر الذي انعكس على مضامين النقوش الكتابية المدونة على مختلف المنشآت بالقلعة، وبخاصة في عصر محمد على باشا.
واشتملت مداخلة الدكتورة شيرين القباني على محورين، تناول أولهما تأثير السياسة على الخط العربي، مثل ظهور الخط الكوفي عقب انتقال عاصمة الخلافة إلى الكوفة، وفي العصر الأيوبي ظهرت الكتابة بالخطوط اللينة مثل الخط الثلث والنسخ. واستعرضت في المحور الثاني الكتابات المدونة على التحف المعدنية، وبدء ظهور فن التكفيت الموجود على المباخر وقمقم العطور والصواني وغيرها، الموجودة بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة.