رئيس التحرير
عصام كامل

صراع إسرائيل للحصول على جزء من الكعكة السورية.. «تقرير»

فيتو

في ظل تهافت العديد من القوى الإقليمية والدولية على الحصول على دور ومكاسب بالأراضي السورية، وبالأخص إيران التي تتناقل معلومات عن إقامتها لمصنع صواريخ في سوريا لتسليح حزب الله، وتعزيز نفوذها وسط القوى الدولية المشاركة لها، بما جعل إسرائيل تنتفض وتحاول المشاركة بالحصول على جزء من الكعكة، لتأمين مصالحها.


وتسعى إسرائيل خلال الوقت الحالي إلى استغلال الوضع في سوريا في زيادة نفوذها على هضبة الجولان وتحاول بسط سيطرتها عليها بالكامل، بعد محاولاتها الفاشلة في انتزاع اعتراف دولي بسلطتها على الجولان، فأصبح الوضع في سوريا واختلال الأوضاع فرصة لها حتى تتخذ حقًا غير مشروع.

وجاء الوجود الإيراني وحزب الله على الأراضي السورية ليمثل هاجس لها، ويدفعها إلى المضي قدمًا في تحقيق مطامعها، بتثبيت أقدامها على الأراضي السورية، مستغلة في طريقها دعم الولايات المتحدة في مواجهة قوات الحرس الثوري الإيراني ومسلحي حزب الله، الذين يتحركون خلال الوقت الحالي لفرض قواعد برية وجوية وبحرية على الحدود السورية العراقية، حتى تنفتح المساحة أمامها للحصول على النفوذ دون تهديدات.

وجاءت إشارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون إلى ضرورة رحيل القوات الإيرانية إلى بلادها، كجزء من أي حل مطروح للصراع في سوريا، في ظل محاولات المنافسة على كسب الأراضي بينها وبين الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الحديث عن أن القوات الأمريكية لا تسعى لمحاربة النظام السوري أو القوات الموالية له، لكن لن تتردد في الدفاع عن قوات التحالف وشركائها في مواجهة أي تهديد، بما يشير إلى احتمالية التحرك على الأراضي لمواجهة التمدد الإيراني لصالح شريكتها إسرائيل.
الجريدة الرسمية