أشهر قضايا المحامية «أمل علم الدين» زوجة جورج كلوني
أصبحت المحامية الحقوقية الإنجليزية الشهيرة أمل علم الدين محط أنظار الجميع، خاصة بعد زواجها من نجم هوليوود الشهير جورج كلوني وإنجاب توأميه وجعله أبًا للمرة الأولى، لكن لم تكتف "أمل" البالغة من العمر 39 عامًا بتلك الشهرة التي حصلت عليها، بسبب زواجها من "جورج" لكنها كانت مجتهدة وحريصة على أن تصبح لامعة في مجالها القانوني وألا تساعدها أي شهرة في إثبات قدرتها وبراعتها القانونية، واستطاعت من خلال ذلك التميز الوصول إلى مراكز عليا وإثبات قوتها بين الجميع.
وبدأت "أمل" عملها في نيويورك، حيث عملت لدى سوليفان وكرومويل كجزء من الدفاع الجنائي وقسم التحقيقات، وكان ضمن عملائها كل من شركة إنرون وآرثر آندرسون، وفي عام 2004، استمرت في العمل في الكتابة القضائية ومعاونة القضاة في محكمة العدل الدولية، فقد عاونت القاضي "فلادن س.فيريشيتين" من روسيا و"نبيل العربي" من مصر، وقاضي الموضوع فرانكلين بيرمان من المملكة المتحدة، وبعد ذلك استقرت في لاهاي لفترة حيث عملت في مكتب المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان والمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.
وفي عام 2010 عادت "أمل" إلى لندن وهناك عملت محامية دفاع في دوتي ستريت تشامبرز "نقابة محامين إنجلترا وويلز، إينر تمبل"، وفي عام 2013 تم تعيينها في عدد من لجان الأمم المتحدة، وقد تضمن ذلك تعيينها مستشارة في الشأن السوري لموفد الأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا والأمين العام السابع للأمم المتحدة "كوفي عنان"، كما عملت مستشارة قانونية لمقرر الأمم المتحدة الخاص بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب "بن ايمرسون" فيما يتعلق بالتحقيق الذي طالب به لتقييم استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في عمليات مكافحة الإرهاب عام 2013، كما شاركت في عدد من القضايا البارزة حيث تم توكيلها لتمثيل دولة كمبوديا ورئيس المخابرات الليبي الأسبق "عبد الله السنوسي" ورئيسة الوزراء الأوكرانية "يوليا تيموشينكو"، بالإضافة إلى مؤسس موقع ويكيلكس "جوليان أسانج"، عملت أيضًا "أمل" كمستشارة لملك البحرين فيما يخص اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة البروفيسور "محمد شريف بسيوني".
وفي فصلي الربيع 2015 و2016، عملت "أمل" عضوة زائرة بهيئة تدريس زائر وزميلة رفيعة المستوى بمعهد حقوق الإنسان بكلية الحقوق في جامعة كولومبيا، كما عملت أستاذًا مساعدًا لـ"سارة أتش كليفلاند" في دورة عن حقوق الإنسان وأعطت محاضرة للطلاب عن الدعاوى المتعلقة بحقوق الإنسان، كما حاضرت الطلاب في القانون الجنائي الدولي في مدرسة الحقوق في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن SOAS، وجامعة ذا نيو سكول بنيويورك، وأكاديمية لاهاي للقانون الدولي، وجامعة ولاية كارولينا الشمالية في تشابل هيل.
واستطاعت "أمل" أن تتولى الكثير من القضايا البارزة خلال مشوارها القانوني، وإليكم أشهر القضايًا التي شاركت فيها:
في عام 2011، عملت في القضية المتعلقة بالنزاع الحدودي الكامبودي التايلاندي بشأن الادعاءات بملكية معبد بريه فيهير، وقد تم عرض النزاع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وبدءًا من عام 2011، كانت "أمل" تساعد محكمة التحكيم الدائمة للفصل بين شركة ميرك آند كو والإكوادور.
وبدءًا من خريف 2014 أصبحت وكيلة "محمد فهمي"، الصحفي الكندي بقناة الجزيرة الإنجليزية، بالإضافة إلى صحفيين آخرين تم القبض عليهم في مصر، وقد صدر حكمًا بحبسه لمدة ثلاث سنوات، كما خسر الاستئناف في أغسطس 2015، وبعد ذلك تم الإفراج عنه من خلال قرار العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي.
في أغسطس 2014، تم اختيار "أمل" لعضوية لجنة ثلاثية تابعة للأمم المتحدة للانتهاكات المحتملة للحرب في قطاع غزة خلال الحرب على غزة 2014، لكنها رفضت المنصب معللة ذلك أن انشغالها في لجان أخرى يحول دون ذلك.
وفي أكتوبر 2014، شاركت "أمل" في إعادة تجميع مجموعة تماثيل إلجين الرخامية، وهي تماثيل يونانية قديمة لصالح الحكومة اليونانية، وكانت التماثيل جزء من مجموعة المتحف البريطاني منذ عام 1816.
وفي يناير 2015، عملت "أمل" على معرفة واكتشاف مذابح الأرمن، فقد مثلت أرمينيا باسم مكتب دوتي ستريت تشامبرز جنبًا إلى جنب مع جيفري روبرتسون، وقد صرحت وقتها أن موقف تركيا يتسم بالرياء "بسبب سجلها المخزي فيما يتعلق بحرية التعبير، ويتضمن ذلك مقاضاة الأتراك الأرمن الذين دعموا مذابح 1915 التي يطلق عيها إبادة جماعية، فهي تمثل أرمينيا في قضية ضد دوجو بيرينجيك، الذي حكم عليه بتهمة إنكار الإبادة الجماعية والتمييز العنصري ثم تم إلغاء الحكم في بيرينجيك، سويسرا عام 2013.
وفي الثامن من مارس عام 2015، حركت "أمل" دعوة ضد الحكومة أمام فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بشأن استمرار احتجاز جلوريا ماكاباجال أرويو، رئيسة جمهورية الفلبين سابقًا، وهي جهة تابعة للجنة الأمم المتحدة المتصلة بحقوق الإنسان، وفي الثاني من أكتوبر، أعرب فريق الأمم المتحدة عن رأيه في احتجاز جلوريا ماكاباجال أرويو معتبرًا إياه اختراقًا للقانون الدولي، وأمرًا تعسفيًا لأسباب عديدة.
وفي السابع من أبريل عام 2016، تم الإعلان عن انضمام "أمل" لفريق الدفاع عن "محمد نشيد" رئيس جمهورية المالديف، بسبب استمرار خضوعه للاحتجاز التعسفي، حيث إنه في مارس 2015 كان حكم عليه بالسجن لمدة 13 عامًا في محاكمة وصفها أنها ذات دوافع سياسية، وفي يناير 2016، أجرت "أمل" عددا من المقابلات حول إدانة الأمم المتحدة لمحاكمة "نشيد" وبذل الجهود لدعم فرض عقوبات على المالديف.
وتعد "أمل" جزءًا من فريق الدفاع الذي يمثل لويس اوليفييه بانكولت وسكان جزر تشاغوس، الذين تم ترحيلهم عن جزيرتهم دييغو غارسيا عام 1971 عن طريق الحكومة البريطانية، وذلك لإفساح الطريق أمام إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية.
وفي عام 2016 تم الإعلان عن أن "أمل" ستمثل الصحفية الأذربيجانية خديجة إسماعيلوفا أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فقد أدى عمل "إسماعيلوفا" الاستقصائي إلى سجنها، وفي أعقاب هذه المحاكمة تم الإفراج عنها وتخفيف العقوبة إلى ثلاث سنوات ونصف مع إيقاف التنفيذ.
وفي سبتمبر 2016، تحدثت "أمل"، لأول مرة في الأمم المتحدة، أمام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمناقشة القرار الذي اتخدته بتمثيل "نادية مراد" وذلك لاتخاذ إجراء قانوني ضد زعماء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، قامت بتجسيد الإبادة الجماعية، والاغتصاب والاتجار واصفة هذه الأعمال "بيروقراطية الشر على نطاق صناعي"، كما أشارت إلى سوق الرقيق الذي لا يزال قائمًا إلى الآن سواءً على الإنترنت وعلى موقع فيس بوك أو في الشرق الأوسط.