المراكز الثقافية «عايشة في نغمة الحرمان».. غياب الجمهور يهبط بـ«مكان» للقاع.. «الدرب» يحاول الصمود بـ«الأندرجراوند».. وعشاق النوبة سلاح «الضمة» للاستم
«ماسكلي في نغمة الحرمان وعمال تشكي وتهول لا فرق اللي أنت شفته زمان ولا الحلو اللي في الأول»، كوبليه أغنية «نغمة الحرمان»، لعمرو دياب، يعد الوصف الأفضل في الوقت الحالي لحالة المراكز الثقافية، بعد انسحاب الجمهور منها، على الرغم من النجاح الكبير التي حققته في السنوات الماضية، والتي لم يتوقع أكثر المتشائمين ما وصلت إليه الآن.
كانت هناك العديد من الأسباب التي وصلت بهذه المراكز «للقاع»، منها عدم التطوير والتجديد من حالتها، إضافة إلى التدعيم بفرق غنائية جديدة، وغياب التواصل مع جمهورها، كانت هناك ثلاثة مراكز ثقافية تعاني من الهبوط بصورة شرسة، والتي نرصدها في التقرير التالي:
«مكان»
المركز المصري للثقافة والفنون «مكان»، يعد أشهر وأقدم المراكز الثقافية على الساحة، التي لا زالت تحتفظ بشكلها الخاص، في ظل انتشار العديد من المراكز الثقافية في مصر، لكنه أصبح يعاني من الهبوط في الآونة الأخيرة، على الرغم من مواصلة تقديم النشاط الفني الذي ظهر به في بدايته، كانت أهم أسباب غياب الجمهور عن «مكان»، عدم تجديد الدماء التي تظهر باستمرار بين جدرانها، والتي كانت سبب كبير في تدهور حالها، والتي دائمًا ما تستعين بالفرق النوبية والفلكلور الشعبي، كانت أبرزها «مزاهر، وجمالات شيحة، وفرح النوبي»، إلا أن الجمهور أصيب بحالة من الملل لعدم ظهور فرق جديدة تستطيع من خلالها جذب قلوب جمهورها.
«درب 1718»
يختلف «درب 1718» عن باقي المراكز الثقافية، الذي يتميز بمذاق خاص لدى جمهور ومحبي الفن المستقل «الأندرجراوند» بالتحديد، والذي يعد الأكثر استضافة لفرق «الأندرجراوند»، ومع هذه الطفرة التي حققها «الدرب» في تاريخ المراكز الثقافية إلا أنها تحاول الصمود في ظل الأزمات التي مرت بها، ومن أشهر الأسباب التي جعلتها في حالة سيئة هو موقع «الدرب»، الذي أصبح يتسبب في مشكلات لرواد درب 1718.
«الضمة»
في ختام رحلة المراكز الثقافية، أصبح مسرح ومركز «الضمة» نهاية المطاف، وذلك بعد الغياب التام عن الساحة، كانت أول الأسباب التي دفعت الجمهور للغياب عن «الضمة» هو ضيق المكان، والذي لم يتسع لحضور أكثر من 50 فردا، برغم مشاركة العديد من الفرق التي تخلق حالة من البهجة، إلا أن «عشاق النوبة» هم سلاح الضمة في الاستمرار، وذلك بعد ظهورهم الدائم داخل أروقة المسرح، والذي أصبح من عوامل استمرار ونجاح المسرح في الفترة الأخيرة.