رئيس التحرير
عصام كامل

سفير الإمارات في واشنطن: أمير قطر السابق يمنع تميم من التفاوض

السفير الإماراتي
السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة

قال السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، إن قطر إذا غيرت سلوكها سنرحب بها على الفور، أما إذا أعطت الأولوية لعلاقتها مع إيران وحركة «حماس» و«الميليشيات» في ليبيا وسوريا، «فإننا سنتمنى لهم حظا سعيدا، لكنهم لا يستطيعون أن يفعلوا كل ذلك ونكون أصدقاء في نفس الوقت».


وانتقد في حوار مع مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية جماعة «الإخوان المسلمون» وحركة «حماس»، واعتبر انهما تهددان المنطقة بشكل كبير، وتستخدمان الدين لأغراض سياسية.

وبخصوص حل الأزمة الخليجية، قال: «أعتقد أن هناك احتمالية أن تميم يريد التفاوض معنا، لكني أجزم أن والده (الشيخ حمد بن خليفة) لا يرغب في هذا الأمر، لأنه لا يزال ممسكا بدفة الحكم».

وتابع: «أرى أن الأمير تميم، لا يملك القرار بشكل مطلق، وأن والديه ما زالت لهما الكلمة والقرار في قطر».

وأوضح: «مر الآن 3 أشهر، وأنا أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأن القطريين ليسوا جادين في الجلوس وإجراء محادثات حول كيفية حل هذه المشكلة».

وقال: «نحن مستعدون للجلوس والتفاوض مع القطريين، شريطة أن يكونوا مستعدين للجلوس والتفاوض معنا دون أي شروط مسبقة، ولا أعتقد أننا قد أحرزنا أي تقدم جوهري في التوصل إلى حل،.. ما يقولونه هو أننا لن نجلس معكم حتى ترفعوا الحصار، ونحن نقول لن يحدث ذلك».

وبخصوص قرار قطر عودة سفيرها إلى إيران، قال السفير الإماراتي، إن تلك الخطوة تساند موقفنا «فنحن نعتقد أن قطر قريبة جدا من الإيرانيين، وأيضا من المتطرفين، ولعل ما حدث يوضح سبب اتخاذ قرار قطع علاقتنا بقطر».

وحول مطلب غلق قناة «الجزيرة»، قال إن هذا المطلب لا يمس حرية الصحافة كما يرى البعض، مدعيا أن القناة «تحرض الناس على التطرف، فعندما يخرج شيخ مثل يوسف القرضاوي الذي يملك الملايين من الأتباع، ويتغاضى عن التفجيرات الانتحارية ضد الجنود الأمريكيين، فإن هذا هو التحريض، لم تعد حرية الصحافة».

وردا على سؤال حول رؤيته لدولة قطر والنهج الذي تسير عليه، أجاب بأنها تتقارب أيديولوجيا مع جماعة «الإخوان المسلمون»، وكذلك مع حركة «حماس»، وعندما تضم «القرضاوي والعشرات من قيادات جماعة الإخوان، فإنها خلال 10 سنوات ستكون أكثر راديكالية».

وبخصوص رؤيته لإيران، وما إذا كانت تشكل تهديدا للإمارات أكثر من قطر، رأى «العتيبة»، أن المنطقة «تواجه تهديدين، الأول هو سلوك إيران، والثاني هو التطرف والإرهاب، وبالنسبة لنا، حزب الله، داعش، والقاعدة، هم جميعا جماعات إرهابية، ونحن لن نميز ما إذا كنت شيعية أو سنية، وأنا أضع سلوك إيران كفئة أخرى، فهي دولة ذات سيادة، نرى أن سلوكهم يضر بالمنطقة، ونرى أن دعمهم للمجموعات الإرهابية يزعزع استقرار المنطقة».
الجريدة الرسمية