المستشارة الألمانية تنفي تخليها عن سياسة الترحيب باللاجئين في بلادها
نفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صحة الانطباعات بشأن تخليها عن سياسة الترحيب باللاجئين في بلادها، مضيفة أن الخطوات التي اتخذتها لمكافحة مهربي البشر وزيادة المساعدات التنموية وتوفير شروط إنسانية لإيواء اللاجئين في ليبيا "تنبثق من نفس روح" مساعدة اللاجئين في صيف عام 2015.
وأضافت ميركل أن قرارها في ذلك الحين بإبقاء الحدود مفتوحة أمام اللاجئين كان قرار مهما وسليما في وضع إنساني استثنائي، موضحة أن المطلوب الآن اتخاذ إجراءات تقدم حلولا على المدى الطويل، وتحقيق ذلك "لا يمكن أن يتم عبر انعزالنا أو مواصلة الأمر على نفس النهج السابق".
وأشارت إلى أن الأوروبيين لن يمكنهم العيش في رخاء وأمن إلا "إذا نظرنا خارج حدودنا واهتممنا بجوارنا وبتنميته الاقتصادية"، مجددة انتقادها لدول في الاتحاد الأوروبي التي ترفض "توزيعا عادلا" للاجئين في أوروبا، مؤكدة ضرورة عدم التخلي عن دول مثل إيطاليا واليونان، حيث يصل حاليا أغلب اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
وتناولت ميركل بإسهاب العلاقات المتوترة مع تركيا وطالبت مجددا بالإفراج عن الألمان الذين تم اعتقالهم في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في الصيف الماضي.
وأعربت المستشارة ميركل عن اعتقادها في إمكانية تحقيق أهداف حماية المناخ التي وضعتها الحكومة الألمانية لعام 2020، مضيفة: "أعتقد أنه من الممكن تحقيق هذه الأهداف، لكنها ذات متطلبات عالية للغاية".
كما اتهمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المرشح الأول لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، ألكسندر جاولاند، بالإدلاء بتصريحات عنصرية للفت الانتباه.
يذكر أن جاولاند أوصى خلال فعالية انتخابية له بـ"التخلص" من مفوضة الحكومة الألمانية لشئون الاندماج، عيدان أوزوجوز، في تركيا.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل