رئيس التحرير
عصام كامل

أذون الخزانة تلتهم استثمارات البورصة.. الفقي: المستثمر يحتاج إجراءات لحل الأزمات.. العطيفى: ارتفاع الفائدة يساهم في الخسارة.. والأتربى: السوق فقدت بريقها

البورصة المصرية -
البورصة المصرية - ارشيفية

حذر مستثمرون ومحللون ماليون من خطورة التمادى في طرح أدوات الدخل الثابت كأذون الخزانة ذات العائد الكبير على الاستثمار في البورصة، منوهين بضرورة حماية المستثمرين بمراقبة التداولات ومنع التلاعبات على الأسهم من قبل صانع السوق، وذلك بإيقاف الأسهم التي تنخفض بنسب كبيرة دون مبرر واضح.


اختفاء الأخبار الإيجابية
وقال سعيد الفقى خبير أسواق المال، إن المستثمرين لجأوا للاستحواذ والاستثمار في أذون الخزانة وأدوات الدخل الثابت بعدما فقدت البورصة المصرية بريقها جراء اختفاء الأخبار الإيجابية وحال مناخ الاستثمار، رغم وعود متكررة من الحكومة باتخاذ إجراءات من شأنها تحسين مناخ الاستثمار وطرح شركات وبنوك جديدة لم تظهر ملامحها حتى الآن.


حد التدخل
وأضاف الفقي أن المستثمرين بالبورصة بحاجة دائمة إلى إجراءات من شأنها حل أزمات الاستثمار وقوانين تحد من التدخل الإداري في إجراءات التداول، لافتا إلى ضرورة حماية المستثمرين بمراقبة التداولات ومنع التلاعبات على الأسهم من قبل صانع السوق وذلك بإيقاف الأسهم التي تنخفض بنسب كبيرة دون مبرر أو سبب واضح مثلما يحدث أثناء الارتفاعات ويتم التحقيق مع الشركة وإيضاح أسباب الانخفاض غير المبرر لكي يكون هناك عدالة تحمي صغار المستثمرين.


الطروحات الحكومية
وبشأن الطروحات الحكومية القادمة، قال خبير أسواق المال إنه يجب التنسيق مع الجهات المختصة بشأن تلك الطروحات وتغير الصورة السلبية للطروحات السابقة بالتعاون مع الشركات المختصة بالتسويق والطرح، مشيرا إلى ضرورة التنسيق مع هيئة الرقابة المالية ومتابعة ومراقبة آليات التنفيذ الخاصة بقانون سوق المال الجديد والذي يعد نقلة حضارية حال العمل به على أكمل وجه، وتسليط الضوء على المنظومة كلل بإبراز فوائد الاستثمار غير المباشر عن طريق البورصة كأداة من أدوات الاستثمار السريع والأمن.


زيادة التداول
وأضاف الفقي أن العمل على زيادة أحجام التداول بكافة الوسائل وتذليل العقبات والقيود وتجنب البيروقراطية بالالتزام بالقواعد الأساسية دون بطء في التنفيذ، مشددا على أهمية أن يشعر العاملون في المجال بمجهود مجلس إدارة البورصة الجديد عن طريق حدوث طفرة في الأداء، بإجراءات من شأنها إعادة جذب المستثمرين مجددا للاستثمار في البورصة.


تحقيق الأرباح
وقال أحمد العطيفي خبير أسواق المال، إن عمليات الصعود التي شهدتها البورصة منذ تعويم الجنيه لم يتخللها تحقيق أرباح قوية، بالإضافة إلى عدم وجود محفزات أو مؤشرات إيجابية، فالمؤشرات الحالية لا تمثل حقيقة واقعية، منوها بأن ارتفاع الفائدة يساهم في الخسارة، فعدد كبير من المستثمرين اتجهوا للاستثمار في أدوات دين أخرى وأذون الخزانة التي حصلت على سيولة مالية كبيرة، مشيرا إلى أن فوائد أذون الخزانة 19 و20%، أما الاستثمار في البورصة مليء بالمخاطر.


قيمة الدولار
وتابع:"أن تعزيز قيمة الدولار أمام الجنيه يعطي نتائج سلبية للمستثمرين الأجانب، ما يعني طرد الاستثمار الأجنبي، فلا يوجد حتى الآن استثمار أجنبي حقيقي في الدولة.


ومن جانبه، قال محمد الأتربى خبير أسواق المال، إن السوق فقدت الكثير خلال الفترة الماضية نتيجة إجراءات تخفيض قيمة الدولار في مواجهة الجنيه بالإضافة إلى وجود أدوات دين ثابتة يصل عائدها لنحو 20% وهو ما دفع المستثمر إلى الهروب واللجوء لتلك الاستثمارات الآمنة.


جلب رءوس الأموال
وأضاف الأتربي أنه بالنسبة لبورصة العقود فإنها قد تفيد البورصة لدخول مستثمرين من نوع خاص وتزيد من جودة السوق وتجلب رؤس أموال جديدة، وهو ما يعنى إمكانية حدوث انفراجة في أداء البورصة خلال الفترة المقبلة حال حدوث انفراجة في قوانين الاستثمار وأخرى في خطة الحكومة لطرح شركات وبنوك واستثمارات جديدة.
الجريدة الرسمية