رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «تطوير حديقة فريـال» يحترم تاريخ بورسعيد.. «تقرير»

فيتو

حديقة فريـال التاريخية في بورسعيد، كانت محط اهتمام العالم، حيث شهدت افتتاح قناة السويس بحضور أمراء وملوك العالم عام 1869.

ويبدو أن العلاقة بين الحديقة والتاريخ ستظل خالدة، لتتحول مجددا إلى بؤرة اهتمام للرأي العام، فبعدما قرر اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد تطوير الحديقة وبناء جراج أسفلها، تراجع عن قراره احتراما للرأي العام.
 


تاريخ حديقة فريـال
شهدت حديقة فريـال منصة الحفل المهيب الذي أقيم في نوفمبر 1869 لافتتاح قناة السويس، وحضرته الإمبراطورة الفرنسية أوجيني بصحبة الخديو إسماعيل بجانب لفيف من زعماء العالم في حدث غير وجه التاريخ الحديث.

وخلال زيارة الإمبراطورة "أوجيني" إلى بورسعيد سارت في شارع بعربتها التي تجرها الخيول مع الخديو إسماعيل، وكان الشارع من أمام ميناء قناة السويس بطولة، وكانت تحى الجماهير وسمى الشارع الذي سارت فية عربتها باسمها وهو من أشهر شوارع بورسعيد "شارع أوجينا"، ويقع في أجمل مواقع بورسعيد وأحيائها حى الشرق ويتميز في الجزء الأول منة بوجود كتدرائيات ومبانى جميلة مبنية على الطراز الفرنسي


ثلاث منصات
واصطف بداخل حديقة فريـال التاريخية يوم احتفالية قناة السويس المهيبة ثلاث منصات تاريخية مزينة بالورود والرياحيين، حيث إنها كانت أول تصميم معمارى أُنشئ لاستقبال حفل افتتاح قناة السويس الأسطورى.

وحضر الاحتفالية رؤساء وملوك العالم ليشهدوا في دهشة وانبهار لحظة افتتاح القناة وسط احتفال عالمى مهيب حضره كافة فنانى ومبدعى العالم.


نباتات نادرة
ومن جانبها، استندت جمعية بورسعيد التاريخية ببورسعيد برئاسة أيمن جبر في تقرير مفصل لها على رأى الخبير الزراعي المهندس السيد عبد الرسول والذي أكد أن الحديقة تضم العديد من الأشجار والنباتات النادرة والتي لازلت موجودة إلى الآن، مما أضفي عليها بعدا تاريخيا فبها أشجار يتراوح أعمارها من 70 سنة إلى 100 سنة مثل شجر الكافور، والحور، والتاكسيديوم، والبوسينا، وغيرها، وهذه الأشجار تتمركز بالمربع الشمالى الغربي من الحديقة، وحول سياجها، مما يصعب نقله".


قرار المحافظ
وفي الشهر الماضى فوجئ أهالي محافظة بورسعيد بقرار اللواء عادل الغضبان بشأن تطوير الحديقة والذي وصفوه بأنه يناهض تاريخ الحديقة ويقضى عليه، وثارت حالة جدل بين الرفض والقبول، ظنًا أن التطوير سيتضمن هدم الحديقة بمساحتها الخضراء وأشجارها التاريخية.


استجابة للرأي العام
وتراجع المحافظ لاحقا عن فكرة إنشاء جراج أسفل حديقة فريـال التاريخية لحين الانتهاء من دراسات فنية هي التي ستقر بناء الجراج من عدمه.

ورغم أن المحافظ أرجأ بناء الجراج لكنه تمسك بتطوير الحديقة في الوقت الحالي والبدء في زيادة المسطحات الخضراء، ورفع كفاءتها وبناء المنصات بها بالإضافة إلى عرض "صوت وضوء".

الجريدة الرسمية