رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أقدم جزار بالإسكندرية: نعمل قبل العيد بشهر وأسعار اللحمة نار

فيتو

عشرات المهن تجد مع اقتراب أيام عيد الأضحى المبارك ملجأ لها للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعانيها طوال العام، حيث يشكل العيد الحلقة التي يستفيد منها بائعو الأغنام والجزارون وتجار "القورمة" والشوايات والفحم، والمطاعم الفاخرة.


رحلة طويلة يمر بها عم يعقوب زكي أحد الجزارين بمنطقة محطة مصر، خاصة أيام عيد الأضحى، منذ سنوات عديدة بهذه المهنة، ليروي حكايته مع مهنة الجزارة وتعلمه من والده الصنعة.

وقف يعقوب زكي الجزار ممسكا بساطوره وسكين لتقطيع اللحوم لينادي على المارة لجذب انتباههم لشراء اللحوم قبل أيام العيد: "تعالوا عندنا اللحمة رخيصة هنا"، وسط حالة من الركود تسيطر على الأسواق بسبب ارتفاع الأسعار الجنونية للحوم.

من جانبه قال يعقوب زكي أحد الجزارين بالإسكندرية: "أنا أقدم جزار بالمنطقة، أعمل بالمهنة من 50 عاما، منذ كان عمري 11 سنة وتعلمت المهنة والصنعة من والدي، كان بيعلمني الصنعة والبيع للزبائن في البداية، ولم أستكمل تعليمي بعد وفاته للإنفاق على إسرتي وإخوتي".

وأضاف يعقوب: "الجميع يأكل لحمة في العيد، هو عيد اللحمة، ولا أحد يمتنع عن تناولها والمصريون يأكلون اللحمة بشراهة في عيد الأضحى فهي عادة أكثر منها احتفالا بالعيد".

وتابع يعقوب: "ربنا رزقني بأربعة أولاد أقوم بالإنفاق عليهم من خلال مهنة الجزارة ومليش عمل غيرها، وتعلمت كثيرا من جزارين بمطاعم ومحال كبرى بالمحافظة، من أجل جلب الرزق لأولادي بالرغم من الظروف العامة التي نمر بها وعدم قدرتنا على توفير احتياجات الأسر بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني".

واستطرد يعقوب: عيد الأضحى دا موسم الجزارين، بنشتغل قبل العيد بشهر، لكن هذا العام بسبب ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق التي وصلت لـ 140 جنيها للكيلو، المواطن لا يشتري كافة احتياجات أسرته، الحاجة بقت غالية والناس تعبانة من اللي حاصل في البلد، ومش معاها فلوس تشتري لحمة، بيكتفو بالمشاهدة من بعيد".

وأشار يعقوب، إلى أن مهنة الجزارة شاقة ويجب أن يتميز الجزار بالصبر الشديد، خاصة في هذه الأيام، لأن كثيرا ما يعترض المواطنون على بعض الأسعار ويعتقد المشتري أن من يفرض هذه الأسعار هو الجزار ولا ينظر إلى فرض تجار المواشى هذه الأسعار بسبب غلاء أسعار الأعلاف، وأن يكون على دراية كبيرة بها ومحترفا في عملية ذبح الخراف والعمل على تقطيع أجزاء الذبيحة.
الجريدة الرسمية