رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية بحيرة سحرية بالفيوم اختفت من الخريطة السياحية.. «تقرير»

البحيرة السحرية -
البحيرة السحرية - صورة ارشيفية

تعتبر محمية وادي الريان من أشهر محميات مصر، لكن لا يعرف عنها المصريون سوي الشلالات والحيوانات والصقور النادرة التي تعيش في صحراء الريان وهي الغزال الأبيض، الغزال المصرى، ثعلب الفنك، ثعلب الرمل، الذئب ومختلف أنواع الصقور


وبعض المصريين يعرفون المنطقة بـ "جبل المدورة" وهو عبارة عن هضبة عالية على شكل دائرة تقابلها بالطرف الآخر 3 هضاب تشبه الأهرامات، ويوجد أسفل الجبل تجمع مائي بشاطئ طوله 500 متر محاط بتلال رملية بيضاء من كل جانب، ويسمي بالبحيرة السحرية، وهى من أجمل البحيرات التي تتوسط صحراء الفيوم بمياها الصافية النقية، ومازالت وزارة البيئة تتجاهلها وتهمل التسويق لها أو مجرد السماح للمستثمرين أو السكان المحليين بالمنطقة من إقامة منتجع سياحى لخدمة السياحة البيئية بالشروط التي تتفق مع البيئة والمحمية اللهم بعض مشروعات التزلج على المياه.

كما تعد البحيرة أفضل موقع للتزلج على الكثبان الرملية على مستوى العالم لما بها من كثبان رملية ناعمة وعميقة، بالإضافة إلى منظر المياه وسط الكثبان الرملية الذي يخطف الأنظار، وتتنوع الكثبان بأشكالها وأحجامها التي تناسب الجميع، وستجد حتمًا الكثب الأنسب لتمارس عليه التزلج على الرمال.

وتعاني البحيرة السحرية من تجاهل المسئولين سواء في المحافظة أو وزارة السياحة التي أهملت تسويقها على المستوي المحلي والدولي رغم أنه لا مثيل لها، فمياهها شديدة العذوبة والصفاء وغير معروف مصدر للمياه حتى الآن.

وعقب اندلاع ثورة يناير 2011 قلت ممارسة رياضة التزلج على الرمال أو المياه، بسبب تأثر السياحة بالأحداث السياسية، بالإضافة إلى عجز مسئولي السياحة عن توفير الوسائل اللازمة للصعود إلى قمم الكثبان أو حتى التسويق عن طريق القطاع الخاص للمنطقة، كل هذه الأسباب أدت إلى أن تتلاشي البحيرة السحرية من الخريطة السياحة المصرية سواء على المستوي المحلي أو الدولي.

وتعتبر الرحلات الفردية أو الأسرية هي آخر ما تبقى من زيارات للبحيرة السحرية وممارسة الرياضات المائية أوالتزلج على الرمال.
الجريدة الرسمية