رئيس التحرير
عصام كامل

«كلاكيت تاني مرة .. علوم حلوان كلية الغرقى».. البحر يخطف أحد أبنائها في بورسعيد.. المياه العميقة تسرق حياة طالبي مطروح.. وزير التعليم العالي ينفي تقصير مشرفي الرحلة.. والجامعة تنعي أبناءها

فيتو

خيم الحزن لثاني مرة على كلية العلوم بجامعة حلوان، وذلك بعد إعلان غرق طالبين ضمن الفوج التاسع للجامعة بمرسى مطروح، أمس الأحد، ليكون الحادث الثاني لكلية العلوم كما لو كانت "كلية الغرقى".


فكانت البداية بحادث مماثل منذ عامين خلال أبريل ٢٠١٥، ليعم الحزن في ذلك الوقت على طلاب الجامعة بعد العثور على جثمان زميلهم الطالب أحمد محسن السيد، الذي غرق بالبحر المتوسط في بورسعيد، على سواحل شمال سيناء، خلال رحلته ضمن أحد أفواج الجامعة في ذلك الوقت.

بورسعيد
ثم تأتي حادثة غرق طالبين بالفرقة الثانية بكلية العلوم جامعة حلوان، ضمن الفوج التاسع للجامعة بمرسى مطروح أيضًا ليعيد إحياء ذكرى طالب علوم حلوان الذي غرق في بورسعيد.

مرسى مطروح
وتلقى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مفصلا من الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، حول وفاة الطالبين أحمد خالد متولي، وأحمد محسن أحمد، المقيدين بالفرقة الثانية بكلية العلوم الجامعة، غرقًا ظهر أمس الأحد، بالمعسكر الطلابي للجامعة بمرسى مطروح.

لحظة غرق الطالبين
وأوضح التقرير الطبي أن الطالبين اندفعا نحو المياه العميقة دون اتباع التعليمات اللازمة في هذا الشأن، وتم إجراء الإسعافات الأولية لهما على الشاطئ من خلال الطبيب المصاحب للفوج، إلا أن الطالبين لقيا حتفهما، وتم إنهاء كل الإجراءات المتبعة في الطب الشرعي والنيابة العامة.

لجنة للمتابعة
وأشار التقرير إلى تشكيل لجنة لمتابعة نقل الجثمانين، وإبلاغ أسرتيهما، وتقديم كل أنواع الدعم والتسهيلات المطلوبة في مثل هذه الحالات، ويتم حاليًا تقديم كل أوجه الرعاية لباقي الطلاب داخل المعسكر.

ونعى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وقيادات الوزارة والمجتمع الجامعي في كل الجامعات، الطالبين.

دور المشرفين
كما نعى الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، ونائبه والعمداء وأعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين بالجامعة الطالبين، مؤكدين أن الجامعة لم تدخر جهدًا وكذلك هيئة الإشراف المصاحبة في محاولة إسعافهما، وتم إنهاء كل الإجراءات المتعلقة بهما سواء في الطب الشرعي أو النيابة العامة التي صرحت بالدفن.

وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أنه لا يوجد أي تقصير من قبل المشرفين على الرحلة.

تفاصيل مؤلمة
وروى مازن معتز، الطالب الثالث الناجي من الغرق، تفاصيل الحادث قائلًا: «الحمد لله.. أنا محصليش حاجة؛ لأني طلعت من المية بدري، أحمد وأحمد دخلوا جوه، وفجأة الناس بتجري بأحمد خالد، وهو بيطلع دم من بقه، وناس وراهم شايلين محسن، وهو مبيتحركش، خالد كان هيتلحق، بس ده قدر ربنا، محسن مكنش فيه نفس ولا نبض».

وتابع: «قدر الله وما شاء فعل.. وبمجرد وصول الإسعاف للمستشفى أكدوا وفاة الاثنين».
الجريدة الرسمية