رئيس التحرير
عصام كامل

«ملجأ فاروق» بأسوان يتحول إلى مؤسسة رعاية البنين.. وضعف الميزانية ترهقه «تقرير»

فيتو

تعتبر دار مؤسسة البنين بأسوان التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي منوطة بحماية ورعاية أبناء الأسر المتصدعة والأيتام حتى لا ينحرفوا، مع توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية والدينية والتربوية السليمة لهم، وهي أنشئت عام 1932 في عهد الملك فاروق وكانت تسمى "ملجأ فاروق".


رعاية الأيتام
وكانت قاصرة في ذلك الوقت على رعاية الأيتام فقط، وتتبع مديرية الداخلية في ذلك الوقت، واستمرت على هذا الوضع حتى عام 1957 ليتغير أسمها من ملجأ فاروق إلى مؤسسة تربية البنين لها شروط وإجراءات قبول وقوانين ولوائح.
تعد الدار في موقع متميز بشارع كورنيش النيل في مدينة أسوان، ومكونة من طابقين سفلي يحتوي على مكاتب إدارية والنادي الاجتماعي والثقافي والمطعم والمطبخ وغرفة الحاسب الآلي وصالتين ودورات مياه، وخارج المبنى مسجد وورشة النجارة والملعب وحديقة صغيرة، وطابق علوي عبارة عن ثلاثة عنابر للنوم وغرفة للإشراف وصالة ودورات مياه، وغرفة النشاط، وعيادة للكشف الطبي على الأبناء المقيمين، ومخزن ومكتبة، وصالة للجلوس، وغرفة الغسيل والمكواة في السطح العلوي.

قلة الميزانية
يعاني الأبناء المقيمون بمؤسسة رعاية البنين في الوقت الحالي من قلة الميزانية التي تجبرهم على ترك الدار والعمل في الإجازة الصيفية لتوفير مصروفات لهم ولأسرهم، حيث إنهم من أسر منعدمة، والميزانية المخصصة لا تكفي توفير الوجبات الغذائية والمصروفات اليومية للأبناء خاصة بعد ارتفاع الأسعار، وأدى ذلك إلى خلو الدار من نزلائها وتركها، وهذا يسبب لهم اهتزاز نفسي بعد الخروج من الدار والتعامل مع فئات مختلفة من المجتمع، مما يستلزم تأهيلهم من جديد.

الإنفاق على البنين
ومن ناحيته، قال عبد الفتاح صادق محمود، مدير مؤسسة رعاية البنين بأسوان، إن دار رعاية البنين بالمحافظة مخصصة لرعاية أبناء الأسر المعدومة وحالتهم المادية سيئة أو الذي يكون أحد والديه مصاب بمرض عقلب ولا تتمكن الأسرة من الإنفاق عليه، لأن أي طفل يلتحق بالدار يجب أن يسلمه أحد أقاربه من الدرجة الأولى ويقر مجلس الإدارة قبوله من عدمه بعد إجراء البحث الاجتماعي، ولا يوجد مجهولو النسب في الدار.

28 ألفا سنويًا
أضاف لـ"فيتو" أن ميزانية الدار المخصصة من الشئون الاجتماعية تبلغ حوالي 28 ألف جنيه سنويًا، وهو مبلغ غير كافِ لتوفير مستلزمات الأبناء المقيمين بالدار من ملابس وتغذية ومصروفات يومية خلال السنة الدراسية، مشيرًا إلى أن ذلك يدفع الإدارة إلى تسريح الأبناء المقيمين في الدار بإجازة الصيف لعدم توافر أي مبالغ مادية توفر لهم حياة كريمة أو على الأقل الوجبات الغذائية اليومية، ويتم تسليم الأبناء إلى أولياء الأمور وأغلبهم يلجأ إلى العمل في أشهر الصيف لتوفير مصروفاته اليومية لأنهم يعتبرون من أسر معدومة الدخل.
أوضح «صادق» أن هذا يشكل عبئًا على المؤسسة لأنهم يعيدون تأهيلهم مرة أخرى بعد عودتهم سواء نفسيًا أو اجتماعيًا، وعلى الرغم من تقديم العديد من الشكاوى الخاصة بقلة الميزانية والمطالبات لمسئولي التضامن الاجتماعي بزيادتها لكن دون جدوى،ل افتًا إلى أن من المفترض الهدف من الدار توفير التغذية والخدمات الترفيهية والنفسية والتعليمية حتى يصبح الطفل رجلا صالحا نافعًا لوطنه بعد انتهاء مدة إقامته في الدار ويستطيع أن يخدم مجتمعه.

أشار إلى أن الدار يقيم بها 18 ابنا يتم معاملتهم من المسئولين عنهم بشكل حسن حتى لا يصل إليهم شعور بالحرمان أو الاضطهاد للمساعدة في تحسين حالتهم النفسية، لكنها خالية حاليًا بسبب تسليمهم جميعًا لأسرهم وتم التواصل معهم تليفونيًا لاستلام ملابس عيد الأضحى، مؤكدًا أن لا توجد أي انتهاكات في حق المقيمين بالدار ويتم التعامل معهم مثل الأبناء وعندما اعتدى أحد الأخصائيين على طفل منذ سنوات تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه.

الجريدة الرسمية