رئيس التحرير
عصام كامل

لا تبحثوا عن أعذار لترامب!


إلغاء مبلغ وتأجيل مبلغ آخر من المساعدات الأمريكية لمصر ليس قرار الكونجرس الأمريكى وحده وإنما تشاركه في هذا القرار الإدارة الأمريكية وتحديدًا وزير الخارجية.. ولذلك لا ينبغى أن يحاول البعض منا أن يجد لهذه الإدارة أعذارا في هذا الصدد.


فإن المبلغ الذي تم إلغاؤه من المساعدات الاقتصادية هو مبلغ قديم سبق الكونجرس تأجيله، ويأتى الآن لإلغائه وتحويله إلى دول وجهات أخرى، وهذا المبلغ لا يتجاوز 95,7 مليون دولار.. أما المبلغ الذي تم تأجيله بقرار من وزير الخارجية الأمريكى والذي يبلغ 95 مليون دولار فهو خاص بالمساعدات العسكرية، ويأتى تنفيذا لتوجيه قرار سابق للكونجرس الأمريكى في عهد أوباما يمنح وزير الخارجية الأمريكى حق تجميد أو تأجيل نسبة 15% من المساعدات العسكرية لمصر إذا ارتأى أنها لا تلتزم كما ينبغى بحقوق الإنسان.. أي أنه حق ممنوح لوزير الخارجية يمكن أن يستخدمه ويمكنه أيضا ألا يستخدمه.

وبهذا المعنى فإن الإدارة الأمريكية شريكة مع الكونجرس في قرارات تأجيل وإلغاء بعض المساعدات لمصر.. وبالطبع ليس متصورًا أن يتخذ وزير الخارجية قرارًا في هذا الصدد والرئيس يعترض عليه.. أما إذا كان ترامب فاجأه قرار وزير خارجيته فقد كان في مقدوره أن يوجهه بإلغائه إذا كان معترضًا عليه.. لكن كل الذي فعله هو الاتصال التليفونى فقط.. أرجو أن يتفهم ذلك من يجدون الأعذار لترامب.
الجريدة الرسمية