رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «دائرة الانتقام».. أم تنتقم لرضيعتها بقتل زوجها.. الأب المدمن عذب طفلته بكي جسدها.. اعتدى على الزوجة.. الوالدة تخطط لقتله بمعاونة زميله وإشعال الشقة لإخفاء الأدلة.. وضابط إطفاء يكشف

فيتو

لم تتوقع ربة منزل يوما أن تقود المخدرات زوجها إلى تدمير أسرة كاملة، بعدما أذهب المخدر عقل زوجها الذي غابت عنه عاطفة الأبوة، وبدا مريضا لا يميز تصرفاته، ليصل الأمر إلى تعذيب طفلته الرضيعة لإيلام قلب أمها، زوجته التي طالما تحملته سنوات على أمل تغيير لم يتم، وأمام صراخ ابنتها فقدت الأم صوابها، ولم تجد حلا بعدما ضاقت بها السبل إلا التخلص من زوجها الذي استعبدته المخدرات ونسي كلمة أب.


عاطفة الأم
تحملت الزوجة كل هذا الألم، إلا أنه في أحد من الأيام اشتد عليه تأثير المخدرات فضرب نجلته الرضيعة، وقام بكيها أمام عين أمها، ومنذ ذلك الوقت قررت جيهان وضع نهاية مصيرية له، أخذت تفكر ماذا تفعل بهذا الزوج والأب القاسى، فاعتزمت قتله، لكنها يبدو أنها كانت لا تقوى على تلك الخطوة وحدها، فحاولت الاستعانة بآخرين للخلاص منه، وفى سبيل ذلك لجأت إلى عامل من زملاء زوجها، ووافق العامل على ذلك خصوصا بعدما عرضت عليه مبلغ 10 آلاف جنيه. فاستدرج طالبا يقيم معه داخل مسكنه لمعاونته في تنفيذ جريمة، رأتها مدبرتها انها "دائرة الانتقام".

سيناريو محكم
جلس المتهمون الثلاثة (الزوجة والعامل والطالب) ووضعوا سيناريو محكما للجريمة، وبالفعل نفذوها، فمنذ عدة أيام استغلوا استغراق المجني عليه في النوم إثر تعاطيه أقراصا مخدرة، حيث حضر المتهمان وقام الأول بالتعدي عليه بقطعة حديدية أدت إلى مقتله، وانصرفا عقب ذلك، كما توجهت الزوجة إلى منزل أهلها وأوهمتهم بسفر زوجها للعمل بمحافظة كفر الشيخ وذلك في محاولة لمنع اكتشاف الجريمة.

التخلص من الجثة
وبعدها عاد المتهمون جميعا مستقلين سيارة ملك والد الزوجة لنقل الجثة إلى مكان آخر لإخفاء معالم جريمتهم، إلا أنهم اكتشفوا أنها في حالة تعفن وتفوح منها رائحة كريهة، فأحضرت المتهمة بنزينا وسكبته على الجثة وأشعل الثاني النيران بالشقة لإخفاء معالم جريمتهم.

ضابط الإطفاء
ويستيقظ الجيران على اندلاع حريق داخل الشقة، وعلى الفور اتصلوا برجال الإطفاء الذين هرعوا إليهم لإخماد الحريق، وبالفعل سيطر رجال الحماية المدنية على النيران، لكن حسا أمنيا عند إخماد الحرائق، أثار لديهم تساؤلات، فرئيس مأمورية الإطفاء رأى أن سبب اندلاع الحريق ليس منطقيا، وهو ما دفعه لإخطار رئيس المباحث بأن هناك شبهة جنائية وراء الحادث.

فحص وتحرٍ
فتم انتقال رجال المباحث، إلى محل الواقعة، وبالفحص تبين احتراق بعض محتويات الشقة، والعثور على جثة (أ.س)، 37 سنة، بغرفة نومه بدون ملابس وفي حالة تعفن وبها آثار حروق متفرقة بالجسم وتهشم بالجمجمة، وبسؤال زوجته (ج. ه)، 36 سنة، قررت أنها تركت منزل الزوجية منذ يومين بسبب خلافات بينهما لتعاطي الزوج المخدرات ورفضه العلاج.

كشف الغموض
وبإجراء التحريات اللازمة تبين للمقدم محمد راسخ مفتش مباحث الهرم، والنقباء محمد سعودى ومحمد أشرف وهانى عجلان معاوني المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المتوفى وكلا من (أ. ي) 23 سنة، فني تبريد، و(ك.ر) 19 سنة، طالب، وأكدت التحريات وجود خلافات زوجية بين المجني عليه وزوجته بسبب تعاطيه المخدرات، وسوء معاملته لها، وعدم إنفاقه عليها والتعدى على نجلتهما البالغة من العمر سنة ونصف السنة، بالضرب والكي بمكواة اللحام ورفضه العلاج بإحدى المصحات.

واقعة الضبط
وبتقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين واقتيادهم إلى قسم شرطة الأهرام، واعترفوا جميعا بارتكاب الواقعة، وتم إخطار اللواء هشام العراقى مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللذان أمرا بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات معهم، والتي أمرت بحبسهم.
الجريدة الرسمية