رئيس التحرير
عصام كامل

«دي فريضة مش نزهة».. غضب رجال الدين من «سيلفي الحجاج».. «الشئون الإسلامية» تطالب السعودية بمنع دخول الهواتف للأماكن المقدسة.. إمام وخطيب: أمر مكروه.. و«الجندي»:

فيتو

حب تسجيل اللحظات الجميلة لدى الإنسان فطرة طبيعية، وبمجرد أن انتشرت ظاهرة «السيلفي» وأصبح في إمكان أي مواطن من خلال الهاتف الخاص به تسجيل لحظات حياته بحلوها ومرها، وباتت تشكل «هوسا» لدى الكثيرين من جميع الأعمار.


وتعرض «فيتو» آراء رجال الدين في حكم التقاط «السيلفي» أثناء أداء فريضة الحج.

غير مستحب
في البداية، قال محمد أبو ليلة عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن ظاهرة «السيلفي» من المستحدثات ومن الصعب جدا أن نمنع الأشخاص عن فعل شيء يريده، مشيرا إلى أنه «غير مستحب» التقاط السيلفي في أداء فريضة الحج لأنه يعد إيذاء لآخرين بالإضافة إلى أنه يقلل هيبة الإنسان من وجوده بالمسجد.

وأضاف أبو ليلة في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن هذا الأمر يخرج الحاج عن تركيزه في أداء الشعيرة مثل عدد الطواف وسيصبح ذهنه مشغول دائما وهذا لا يصح على الإطلاق، مطالبا من الحكومة السعودية أن تمنع دخول المحمول في الحرم المكي والمسجد النبوي لضمان عدم انشغال الحجاج بمناسك الحج.

انشغال القلب
وفي نفس السياق، قال الدكتور أشرف الشوادفي إمام وخطيب، إن فريضة الحج الأصل فيها الإخلاص لوجه الله تعالى دون التفكير في أي شيء آخر، ولكن التقاط الصور «السيلفي» أمر «مكروه» فعله، مشيرا إلى أنه يقلل الثواب، بالإضافة إلى أنه يشغل القلب عن العبادة وهذا لا يليق لأن بيت الله الحرام له احترامه وقدسيته.

وأضاف الشوادفي أن هذا الأمر لا يبطل الحج إطلاقا ولكن الغرض من هذا الاحتفاظ بالأوقات السعيدة التي يقضيها الحاج بين المناسك وغير ذلك من الأمور.

مناسك الحج
كما أكد الدكتور محمد الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، في تصريحات صحفية، أن انشغال حجاج بيت الله الحرام بالتقاط الصور «السيلفي» أمر «مكروه»، ويعد عدم تقدير للأماكن المقدسة، لافتا إلى أن مناسك الحج لها قداسة خاصة، ويجب على الحاج ألا يكون منشغلا بشيء آخر سوى ذكر الله وأداء مناسك الحج، مشيرا إلى أن التقاط الصور في الحرم غير مستحب، ولا بد أن يدرك الحاج أنه يقوم بأداء الركن الخامس في الإسلام، وليس في نزهة.
الجريدة الرسمية