رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد علي صالح.. صفقة اليمن المنتظرة «تقرير»

فيتو

أحمد صالح، نجل الرئيس اليمني السابق، زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام على عبد الله صالح.. بات اسمه مطروحًا خلال الأسابيع الماضية كعنوان لصفقة خليجية يمنية لإنهاء الصراع في البلاد، والتخلص من الحوثيين والرئيس عبد ربه منصور هادي، والذي يعتبره مراقبون رجل قطر والإخوان.


أحمد على صالح
ويعد أحمد على صالح، أبرز الوجوه التي تم تداول اسمها لتولي الحكم في اليمن، في ظل الصراع الدائر منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر 2014.

وأحمد على صالح هو قائد الحرس الجمهوري السابق والذي يعد أقوى تشكيلات القوات المسلحة اليمنية، ويشكل ذراع الرئيس اليمني السابق على صالح في السيطرة وحكم اليمن.

ويشغل أحمد على صالح، سفير اليمن في الإمارات من 2013 حتى 2015 هو أكبر أولاد الرئيس السابق على عبد الله صالح، وكان قائد الحرس الجمهوري اليمني لمدة 8 سنة (2004 - 2012) حتى قام الرئيس هادي بإلغاء الحرس ودمج وحداته في تشكيلات الجيش المختلفة خلال عملية هيكلة الجيش، وكان قائد القوات الخاصة (1999 - 2012).

وكانت تقارير إعلامية قبيل 2011، أشارت إلى مساعي على عبد الله صالح لتوريث نجله أحمد صالح، حكم اليمن على غرار توريث الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد حكم سوريا لنجله بشار الأسد.

نجل صالح رئيسا لليمن
ومع فشل الرئيس عبد ربه منصور هادي في سياسته لحكم اليمن، مع الدعم الكبير المقدم من قبل التحالف العربي وخاصة الإمارات والسعودية، باتت أروقة قصور الحكم في الرياض وأبو ظبي يفكران في صفقة جديدة في اليمن للخروج من الحرب الدائرة وبأكبر المكاسب السياسية لهم، والمتمثلة في إسقاط الحوثيين بالنسبة للسعودية وإسقاط جماعة الإخوان الإرهابية بالنسبة للإمارات، كما أن الحوثيين والإخوان يشكلان حلفاء قطر في اليمن.

صفقة الرمال المتحركة
وأكد دبلوماسي عربي، أن هناك صفقة أطلق عليها صفقة "الرمال المتحركة" تقودها الإمارات وتقضي بتسليم أحمد على صالح، حكم اليمن، مقابل القضاء على الحوثيين والإخوان، وهو ما يتوافق في رؤيتهم مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأوضح الدبلوماسي العربي، رفض ذكر اسمه، لـ"فيتو" أن تصاعد الخلافات بين الحوثيين وصالح، هو نتاج كواليس جلسات بين أحمد على صالح ومسئولين إماراتيين وسعوديين لوضع تصور لخروج مخطط تسليم أحمد صالح الحكم.

وأشار إلى أن صفقة "الرمال المتحركة" تقضي بتسليم أحمد على صالح الحكم، مع تجريد الحوثيين من السلاح، وتحجيم التنظيم وضمانات للحدود السعودية، وكذلك القضاء على جماعة الإخوان، في ظل دوره السلبي في حرب التحالف ودعمهم التام لقطر وإيران.

وتابع أن الأجهزة الأمنية التابعة للتحالف رصدت مساعي قطرية للتوحيد بين الحوثيين وحزب التجمع اليمني للإصلاح، من أجل السيطرة على اليمن واستنزاف السعودية والإمارات والقضاء على نفوذ الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، والسيطرة والتحكم في اليمن لتشكيل جبهة ضغط على السعودية.

أحمد صالح رجل المرحلة
وفيما يبدو أن أحمد على صالح عنوان الحل ورجل المرحلة في اليمن، مع وجود تصريحات وتقارير عن توافق دولي وإقليمي لعودة أحمد صالح لقيادة اليمن.

وقال وزير الدولة الإماراتي “أنور قرقاش”، بحسب موقع “liberty fighters” البريطاني: “اقترحنا على أصدقائنا في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وروسيا إتاحة الفرصة لعودة السفير اليمني السابق في دولة الإمارات العربية المتحدة، أحمد على عبد الله صالح، إلى بلاده من أجل القيام بدور أكثر فاعلية في هذا الموضوع، لأن وجوده في دولة الإمارات لا يفيد بأي شيء”.

وأشار “قرقاش” - في حديثه- إلى أن الإمارات بالفعل قدمته كمقترح من أجل الحل، لكي يحدث انقلاب داخلي ضد جماعة الحوثي، لكن “صالح” يريد ضمانات، وهذه الضمانات ستكون قبل الخوض في غمار مواجهة الحوثيين.

فيما أشارت مجلة “ذا أتلانتك كاونسل” في تقرير لها، إلى جزء من الصفقة التي ستقدمها موسكو كخطة للحل، ويبدو أن أبوظبي أطلعت واشنطن عليها، وحسب المركز فإن المشاورات تشير إلى عودة أحمد على كوزير للدفاع في الحكومة اليمنية الانتقالية، في إشارة إلى قيادته جبهة عسكرية لمواجهة الحوثيين وسحب سلاحهم، مقابل (والده) خروج على عبد الله صالح من البلاد.

كما نشرت صحيفة “ذا إنتلجنس” المخابراتية الفرنسية، في عددها الصادر هذا الشهر تقريرًا قالت فيه إن “أحمد على” ووفدًا من حزب والده قد عَقدا اجتماعات عِدة مع السعوديين بحضور الإمارات للخروج بحلّ من الأزمة اليمنية.
الجريدة الرسمية